دولي

لوكاشنكو: قائد فاغنر موجود في سان بطرسبرغ وقصف روسي على لفيف

أعلنت هيئة الطوارئ الأوكرانية مقتل ٥ أشخاص في هجوم صاروخي روسي استهدف مبنى سكنيا في مدينة لفيف (غربي البلاد)، وفي حين تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالرد على قصف لفيف؛ كشف أيضا عن صعوبات أدت إلى إبطاء وتيرة الهجوم المضاد على القوات الروسية.
وقال رئيس بلدية مدينة لفيف أندريه سادوفيي إن 3 قتلوا في هجوم صاروخي روسي أصاب مبنى سكنيا في المدينة خلال الليل، مضيفا -في منشور على قناته في تليغرام- أن القصف ألحق أضرارا بنحو 60 شقة و50 سيارة.
وأوضح سادوفيي أن أجهزة الإسعاف تعمل في الموقع، مرجحا أن يكون هناك المزيد من الناس تحت الأنقاض.
وكان حاكم منطقة لفيف ماكسيم كوزيتسكي قال إن هجوما تعرضت له المدينة صباح اليوم الخميس أدى إلى تدمير بنى تحتية.
من جهتها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الرئيس الأوكراني قوله إنه سيكون هناك رد ملموس على الهجوم الصاروخي الروسي على لفيف.
وأعلنت السلطات الأوكرانية حالة التأهب الجوي في كييف والعديد من الأقاليم الأوكرانية، وسط تحذير القوات الجوية من هجمات محتملة.
وذكرت القوات الجوية الأوكرانية على تليغرام أنه تم تفعيل الدفاع الجوي في منطقتي لفيف وترنوبل، وطلبت القوات الجوية من السكان البقاء في الملاجئ.
وسبق أن تعرضت لفيف -الواقعة على بعد مئات الكيلومترات عن جبهة القتال الأمامية بين القوات الأوكرانية والروسية- لهجمات منذ بدء الحرب في 24  شباط 2022.
وفي ما يتعلق بالهجوم الأوكراني المضاد على القوات الروسية، قال الرئيس الأوكراني إنه كان يريد بدء الهجوم في موعد مبكر عن وقت انطلاقه في حزيران الماضي، وإنه حث الحلفاء الغربيين على تسريع إمداده بالأسلحة من أجل هذا.
وأضاف زيلينسكي -في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأميركية- أن الصعوبات في ساحة المعركة أدت إلى إبطاء وتيرة الهجوم المضاد الذي تنفذه قوات بلاده، وحث الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين على تزويد القوات الأوكرانية بأسلحة أكثر تطورا، مثل مقاتلات «إف-16» الأميركية وصواريخ أطول مدى.
وقال إنه أراد بدء الهجوم المضاد في وقت مبكر أكثر بكثير، لأن الجميع كانوا يدركون أنه إذا تكشف الهجوم المضاد فإن ذلك سيمنح القوات الروسية الوقت والإمكانية لزرع المزيد من الألغام وتجهيز خطوطها الدفاعية.
 من جهة اخرى ، قال الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشنكو إن قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين لا يزال في روسيا رغم الاتفاق المبرم مع الكرملين لانتقاله إلى بيلاروس بعد تمرده الشهر الماضي.
وقال لوكاشنكو لصحافيين يعملون لوسائل إعلام اجنبية خلال مؤتمر صحافي «في ما يتعلق ببريغوجين فهو في سان بطرسبرغ وليس في بيلاروس».
وأوضح أن مقاتلي فاغنر موجودون «في ثكناتهم» وليس في بيلاروس «حتى اللحظة».
وأضاف «في حال اعتبرت (الحكومة الروسية ومجموعة فاغنر) أن من الضروري نشر عدد من مقاتلي فاغنر في بيلاروس ليرتاحوا ويتدربوا (..) سأنفذ عندها قراري» باستقبالهم.
وأكد لوكاشنكو:«لا أظن أن فاغنر ستتمرد على بيلاروس».
الى ذلك ،نشرت وسائل إعلام روسية مساء أمس الأربعاء صورا لتفتيش منزل رئيس مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين في سان بطرسبورغ، أثناء محاولته التمرد أواخر حزيران الماضي.
وتظهر الصور التي التقطتها قوات الأمن ونُشرت فجأة في العديد من وسائل الإعلام الرسمية والخاصة الروسية، منزلا واسعا فارها، ومروحية مركونة في حديقته.
واكتشف المحققون أثناء التفتيش، بحسب ما أظهرت الصور، رزما من الدولارات والروبلات وسبائك ذهب وأسلحة عديدة، بالإضافة إلى عدد من جوازات السفر بأسماء مختلفة وخزانة تحتوي على شعر مستعار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى