بخاري يحذّر من محاولة العبث بالعلاقة بين لبنان ومحيطه العربي
قال السفير السعودي في لبنان وليد بخاري من بكركي أنه “لاننا دعاة سلم وسلام فمستقبلنا في هذا الشرق هو السلام بعيدا عن التعصب والطائفية والتطرف ايا كان مصدره.”
وبعد لقائه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، قال: “يطيب لي ان استذكر ما قاله قداسة البابا في يوم الصلاة من اجل لبنان، ان لبنان رسالته ان يكون ارض تسامح وتعددية وواحة اخوة تلتقي فيها الاديان والطوائف المختلفة.”
اضاف: “انطلاقاً من مرجعية بكركي الوطنية نوصي بالمحافظة على العيش المشترك الذي ارسى اسسه اتفاق الطائف المؤتمن على الوحدة الوطنية والسلم الاهلي في لبنان.”
تابع بخاري: “من هذه الشرفة نأمل من الافرقاء السياسيين ان يغلبوا المصلحة اللبنانية لمواجهة التحديات التي يعيشها لبنان اهمها محاولة البعض العبث بالعلاقة الوثيقة بين لبنان وعمقه العربي وادخاله في محاور تتنافى مع مقدمة الدستور التي تنص ان لبنان وطن لجميع ابنائه عربي الهوية والانتماء.”
وأردف قائلا: ” لا شرعية لاي سلطة تتناقض مع ميثاق العيش المشترك لا شرعية لخطاب الفتنة والتقسيم والشرذمة لا شرعية لخطاب يقفز فوق هوية لبنان العربي ولا شرعية لمفهوم الاقلية امام هوية مسيحية اسلامية عربية جامعة.”
وعن رؤية السعودية 2030، أضاف: “يشكل العمق العربي ركيزة اساسية في رؤية السعودية 2030 الهادفة الى تعزيز الانتماء لهوية ثقافية معاصرة ترسم افاق المستقبل امام عولمة العروبة التي تتسع للجميع عروبة تفخر بقبول الاخر والتفاعل والتكامل معه.”
تابع بخاري بأنه “انطلاقا من رمزية المناسبة والمكان تجدد السعودية اليوم الشراكة والاخوة تحت مظلة عروبية جامعة ركائزها الاعتدال والحوار والمحبة والسلام.”
وعن دور السعودية تجاه لبنان، قال “لا تسمح المملكة بالمساس بالهوية الوطنية اللبنانية ولا المساس بنسيج العروبة تحت اي ذريعة كانت.”