ولة الصباح الاخبارية: اسبوع الحسم مستمر… الحريري يحضّر التشكيلة وباسيل يتريث بالجواب
شهدت البلاد يوم امس حركة سياسية لافتة على خط تشكيل الحكومة، ان كان عبر لقاءات مباشرة او اتصالات عدة يفترض ان تتضح نتائجها خلال الساعات المقبلة. وابرز ما تم تسجيله لقاء يفترض ان يكون قد عقد بعيدا عن الاضواء بين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ومعاونَي الرئيس نبيه بري وامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، علي حسن خليل وحسين خليل، حسم مسألة تسمية الوزيرين المسيحيين، على الا يكونا محسوبين من حصة عون او من حصة الحريري ويوافق عليهما الطرفان. وعليه توقع الرئيس بري ان يكون هذا الاسبوع حاسما بالنسبة الى الأزمة الحكومية لأن لبنان لم يعد بإمكانه التحمل
العين على رد باسيل
اذاً، تلخص أوساط متابعة حالة الانتظارات التي تحكم الازمة الحكومية لـ”النهار” بان الرئيس بري ينتظر جواب رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل على مبادرته وبان الرئيس المكلف سعد الحريري ينتظر بلورة مبادرة بري فيما بعبدا تنتظر بري والحريري.
وقد نوقشت عقدة تسمية الوزيرين المسيحيين من خارج الحصة الرئاسية في الاجتماع الذي عقد في البياضة مساء امس بين باسيل والخليلين ووفيق صفا.
ذكرت مصادر المعلومات لـ “اللواء” ان البحث يتركز على اختيار اسمي الوزيرين المسيحيين من ضمن سلّة اسماء يقترحها الرؤساء الثلاثة والبطريك الماروني بشارة الراعي، فإذا نجح مسعى الخليلين تهون التفاصيل الباقية.
ووصف الاجتماع بانه اساسي لكن ذلك لا يعني انه آخر اجتماع ، فالاجتماعات ستستمر حتى الوصول الى حل ولن يكون هناك استسلام ولا يأس في المحاولات المتكررة من اجل الوصول الى حل.
وبحسب “اللواء”، فان الأمور تراوح مكانها، اذ كلما تم تذليل عقدة يطرح باسيل شرطا جديدا.وهكذا استمرت الاتصالات والمشاورات تدور في حلقة مفرغة ومن دون تحقيق اي تقدم ايجابي .
واعتبرت انه تبين بوضوح ان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل يقطع الطريق امام اي طرح مقبول لحلحلة الازمة، تحاشيا لتسهيل مهمة الرئيس المكلف، مايؤشر بوضوح الى عدم وجود رغبة لدى رئاسة الجمهورية لتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة سعدالحريري مهما تردت الأوضاع التي اصبحت عليه، وهذا الامر أصبح واضحا.
وحسب مصادر متابعة فالاجتماع لم يفض إلى نتئجة ايجابية، وقالت ان لا اجواء تفاؤلية، مشيرة إلى ان العقد ما زالت قائمة امام الملف الحكومي، ولا صيغ مقبولة لتاريخه.
الحريري يحضر حكومته
في هذا الوقت، يمضي الرئيس سعد الحريري في وضع تشكيلة حكومية جديدة، من 24 وزيراً من الاختصاصيين غير الحزبيين من دون ثلث معطل لأي مكون وسيوزّع حقائبها وفق المعيار الطائفي والمناطقي لمراعاتهما وفق الدستور وعندما يفرغ من ذلك سيحمل التشكيلة الجديدة الى بعبدا ويقدّمها الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، فإما يوافق عليها أو يرفضها وتكون مبادرة الرئيس بري انتهت، بحسب “البناء”.
وبانتظار بلورة الصورة اكثر، ونقل زواره عنه وقله: “ان الامور ما زالت صعبة ولكن المساعي مستمرة وخيار الاعتذار مؤجل حتى الان”.
ولفتت مصادر “بيت الوسط” إلى أنّ مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الحكومية لا تزال عالقة عند “انتظار بري جواب باسيل، وتحديد موقفه إزاء منح الحكومة الثقة من عدمها ليُبنى على الشيء مقتضاه لناحية تحديد حصة رئيس الجمهورية وتياره فيها”، موضحة أنه “في حال جاء الجواب إيجاباً عندها يمكن مناقشة صيغ حل عقدة الوزيرين المسيحيين المختلف على تسميتهما بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، أما إذا تمسّك باسيل بعدم منح الثقة فعندها لا لزوم لمتابعة البحث بحل هذه العقدة، إذ لا يجوز لمن يريد أن يسمي في الحكومة ثمانية وزراء مسيحيين وأكثر ألا يمنحها الثقة، وأن يبقى في صفوف المعارضة ليكون بذلك قد امتلك القدرة على تعطيل عمل الحكومة من داخلها وخارجها”.
وبانتظار جواب باسيل، اختصرت المصادر الموقف بالقول: “في حال أفشل باسيل مبادرة الرئيس بري فسيكون للرئيس الحريري خيارات أخرى تتعلق باستمراره كرئيس مكلف تشكيل الحكومة، ومن بينها الاعتذار”.