الجميل: أنا مع إلغاء الطائفية السياسية.. ومع حكومة مستقلة بالكامل
دعا رئيس حزب “الكتائب” سامي الجميل إلى “توحيد صفوف المعارضة لتقديم بديل شريك بمسيرة النهوض وإعادة بناء لبنان للبنانيين وللمجتمع الدولي”.
ورأى الجميل أنّ “التركيبة الحالية عقيمة”، معتبراً أن “حكومة المحاصصة لن تنقذ البلد والخيار الأخير للتغيير من خلال الانتخابات النيابية”، وقال: “يرتكبون جريمة بتأخير تشكيل الحكومة ومع كل يوم تأخير الجريمة تكبر، ومسؤوليتنا تقديم بديل جدي عن المنظومة الحالية ونتعالى عن كل ما يفرقنا”.
مضيفاً في حديث لـقناة الجديد: “كل من شارك في التسوية الرئاسية كان يعلم أننا سنصل إلى هذه المرحلة. فريق عون عندما عرض علينا ان نكون جزءاً من التسوية كان واضحا الى أين سيأخذ البلد. لقد تحدثوا معنا محاصصة لا سياسة واستغرب ان يقولوا انهم لم يعلموا إلى أين سنصل”.
وعن كارثة انفجار المرفأ، أشار الجميل إلى أن “كل من وصل له التقرير يجب أن يتحمّل مسؤولية الانفجار لأنه لم يقم بشيء، فرئيس الجمهورية الذي كان يعلم يتحمّل مسؤولية، كذلك حسان دياب الذي لم يتخذ أي تدابيرـ لا أمل لدينا بالوصول إلى نتائج، فالقضاء مُسيّس كـ”المسخرة” التي رأيناها منذ أسبوعين من أنصار القضاة الذين يرافقونهم”.
وتابع “كرّسوا منطق الدولة الحزبية لأنهم يتلطون خلف الطوائف خدمة لمصالحهم لاسيما المنظومة التي قامت بالتسوية التي حققت مصالح أحزابها على حساب الطائفة. الشعب اكتشف الكذبة وأنا مُقتنع بأنّ المنظومة تحتاج إلى تغيير والمحاسبة آتية في الانتخابات”.
كما اعتبر الجميل “أنّ الانتخابات الماضية حملت وعودًا ومصالحة مسيحية وتبيّن أنّ الوعود كانت كاذبة، وعلى اللبنانيين بشكل عام اتخاذ قرار عمّا إذا كانت التجربة مع هذه المنظومة أعطتهم مرادهم أم لا؟”.
الجميل لفت أيضاً إلى أن “الشعب يطمح إلى منطق لبنان السيّد المُتحرّر من كل رواسب الماضي والطريقة القديمة والمحاصصة ونريد دولة تحافظ على التنوّع والتعدّدية عبر خطوات واضحة منها اللامركزية ومجلس شيوخ وكسر الحواجز مع الناس وأنا مع إلغاء الطائفية السياسية تدريجيًا”.
وشدد على أن “مجلس النواب الجديد الذي نأمل أن يُنتج تمثيلًا أكثر عدالة حتى في ظل القانون الحالي، يفتتح ورشة داخله بحيث نضع كل الهواجس على الطاولة، ونعقد مؤتمر بيروت واحد ولا نخرج منه إلّا بحلول جذرية”.
وأكد ان “في البلد رأي عام عريض يشكّل الأكثرية وبعد 17 تشرين تكوّنت مجموعات شبابية كفوءة أعضاؤها يتفاعلون مع بعضهم البعض, في هذه التركيبة خرق للأحزاب والجزء أكبر لديهم نية حسنة وهم نواب مستقيلون ومجموعات مستقلة”.
وتابع الجميل: “اقتربت الأفكار في ظل سعاة الخير ونحن ندفع في هذا الاتجاه، هدفنا توحيد المعارضة والمواجهة، لا عقدة الأنا لديّ لأن مصلحة البلد فوق كل اعتبار”.
وقال: “أنا لست مع تدخل السياسيين في تشكيل الحكومة، أنا مع حكومة مستقلة بالكامل. إذا لم يُشكّلوا حكومة مستقلّة، ولم يتمكنوا من تشكيل حكومة فليستقيلوا من المجلس ونعيد القرار للناس”.