اخبار لبنان

الجبهة المدنية الوطنية: كل جرائم المنظومة بحق الشعب لن تمرّ ‏

عقدت هيئة مكتب الجبهة المدنيَّة الوطنيَّة إجتماعِها الدَّوريّ، وناقشت في خلاله التطورات الداخلية العامة، وخصوصاً تكاثر مؤشرات ‏انحلال الدولة والانهيار الشامل وانزلاق البلد نحو سيناريو الفوضى والانفجار، وأكَّد المجتمعون ما يلي‎:‎

أولاً: إن استحضار قداسة البابا فرنسيس في رسالته لرئيس الجمهورية لمفردات الشر والموت والندم والارتداد عن الخطأ، أبلغ دلالة ‏على دعوة الكرسي الرسولي المنظومة لفكّ ارتباطها بتجار الشرّ والموت، واستحقاق لبنان الحياة والسلام والهناء، تماماً كرسائل ‏المجتمع الدولي بتأكيد الثقة بالمؤسسة العسكرية وقائدها، وما تعكسه من إرادة مساعدة لأيّ مؤسسة تتمتّع بالمصداقيّة والشفافيّة وصدق ‏الانتماء، والمطلوب ملاقاة جهود كل أشقاء وأصدقاء لبنان التي باتت تدرك أن الحلول لن تأتي عن طريق منظومة الشرّ والفساد ‏والشعبوية‎.‎

ثانياً: إن دعم المجتمع الدولي للجيش اللبنانيّ يثبت أن المنظومة السياسيّة التي تحتل المؤسسات الدستورية قد فقدت شرعيتها التمثيليّة ‏ومشروعيتها الشعبية، وبالتالي إن الكلام عن مرحلة انتقاليّة يستدعي من القوى المجتمعيّة الحيّة أن تبادر وتضع أمام الرأي العام ‏مشروعاً متكاملاً يمهّد لإنقاذ لبنان وذلك استعداداً لإعادة تكوين كامل للسلطة. وإن الجيش اللبناني معنيّ بحماية طموحات اللبنانيين ‏بإنجاز تغيير بنيويّ يستعيد السيادة، ويصون الأمن القومي متلاقياً مع الشرعية العربيّة والشرعية الدوليّة‎. ‎

ثالثاً: إنّ حالة اللامبالاة والاستهتار والكيدية التي تواجه بها السلطة الأزمات المتراكمة، والانهيارات التي تضرب كل القطاعات الماليّة ‏والصحيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والخدماتيّة والقضائيّة، في وقت تستمر جريمة احتجاز أموال المودعين في ظل تمادي الأطراف ‏المعنية ببيع الوهم وشراء الوقت؛ يؤكّد للمرّة الألف أنها فقدت كلّ شرعيّة، وباتت خطراً على حاضر لبنان ومستقبله‎.‎

إنَّ الجبهة المدنيّة الوطنيّة إذ تؤكد أن كلّ ممارسات الجريمة المنظّمة التي تمعن المنظومة بارتكابها بحق الشعب، لن تمرّ وستكون ‏موضع ملاحقة ومتابعة، تدعو كلّ القوى المجتمعيّة الحيّة ومجموعات الثورة إلى التوحّد في معركة إنقاذ لبنان عبر كلّ الوسائل والسبل ‏والاستحقاقات وصولاً إلى إعادة تكوين السلطة على أسس دستورية وشرعية قبل فوات الأوان‎”.‎

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى