3 سنوات على انفجار 4 آب… “دمعة وغصّة” ورسائل شديدة اللهجة
جاء في “نداء الوطن”:
4 آب 2020… 4 آب 2023، 3 سنوات وكأنها الأمس!
المشهد هو هو. أم تبكي ابنها الشاب، وأولاد يستذكرون رب العائلة والحسرة في قلوبهم.
المشهد هو هو. وعود وتصاريح واستهجانات واستنكارات، وملف المرفأ لا يزال مطموراً بالركام.
3 سنوات مرّت على الفاجعة الأكبر التي ألمّت ببيروت وبلبنان وبالعالم أجمع.. ولم يحرّك مسؤول ساكناً.
خسر لبنان في الانفجار – الكارثة، خيرة شبابه وشاباته وفقد أكثر من مئتي ضحية، مع تشريد أكثر من 6000 عائلة، معظمها لا يزال حتى اليوم من دون سقف يأويها.
الفاجعة التي هزّت ضمائر شعوب العالم بأسره ومسؤوليه، لم تهز ضمير أي مسؤول في السلطة اللبنانية، فبقيت الوعود كثيرة والآمال قليلة ولا تعدو، كونها مجرّد حبر على ورق.
ومع حلول الذكرى الثالثة الأليمة لانفجار مرفأ بيروت، عاش لبنان أمس الجمعة يوماً حزيناً بعدما استذكر عدد كبير من السياسيين المعارضين وفاعليات فنية وروحية وسياسية هذا اليوم المشؤوم.
كما وجّه أهالي الضحايا رسائل شديدة اللهجة بعدما ألقى وليم نون، شقيق الضحية جو نون، كلمة قال فيها: “الإرهابيّ معروفٌ، وهو مَن قتل منذ الـ2005 حتّى اليوم، وهو مَن أدخل النترات”، وهو حزب الله الإرهابيّ، ولكن ليس وحده، بل أيضاً كلّ مَن تقاعس في الدّولة عن القيام بعمله كما يجب.. ومَن أرسل وفيق صفا إلى قصر العدل “أكيد إرهابي”.
جعجع والمعارضة
أما رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع فاعتبر أنّه وبعد الحديث عن تحقيق خلال 5 أيام، لجأنا فوراً إلى لجنة تقصّي حقائق دوليّة، لأنّنا لا نثقُ بالسّلطة، وكنّا مدركين بأنّها ستوقف التحقيقات.
وقال: “تفاجأنا، منذ 6 أشهر في خلال جولاتنا على الأوساط الدّيبلوماسية بأنّ الدّول الـ5 الكبرى لا تريد الخوض في التحقيقات، لأنها لا تريد افتعال مشكلة إضافية مع إيران، والعدالة لا تتحقّق وحدها، بل نحن بحاجة لتغيير المنظومة وتغيير الوضع السياسي القائم، مشيراً الى ان حزب القوات اللبنانية يخوض مواجهة تاريخية”.
وتوجّه جعجع لأهالي الضحايا بالقول: “لن نترككم ونريدكم ألا تيأسوا وسنكمل حتى النهاية”.
أما رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض، فاعتبر أنّ “قضيّة انفجار مرفأ بيروت ليست فقط قضية وطنيّة ونخوضُ معركةَ العدالة المتزامنة مع قضيّة رفع الهيمنة عن الدولة، وسنُكمل معركتنا حتّى النّهاية، لتحقيق العدالة وتسليم وطن آمن لأولادنا”.
مواقف دولية
مواقف السياسيين المشاركين في اعتصام أهالي شهداء تفجير المرفأ أتت مماثلة، لكن المواقف الأبرز في هذا الملف أتت من خارج حدود الوطن، حيث أشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى أن الولايات المتحدة تواصل وقوفها إلى جانب شعب لبنان، وتابعت في بيان: “يستحقّ الضحايا وأسرهم العدالة ونُطالب بمساءلة المسؤولين عن الكارثة والأسباب الكامنة وراءها، وعدم إحراز تقدّم نحو المساءلة أمرٌ غير مقبولٍ، ويؤكد الحاجة إلى إصلاح قضائيّ واحترام أكبر لسيادة القانون في لبنان”.
أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فعبّر عن حزنه في هذا اليوم الأليم، ودعمه الى الشعب اللبناني في تغريدة عبر تويتر، مشيراً الى أن لبنان لم يكن وحيداً وهو ليس وحيداً اليوم أيضاً، طالباً من اللبنانيين الاعتماد على فرنسا في هذا الموضوع.
لقراءة المزيد اضغط على المصدر.
المصدر : نداء الوطن