أمن وقضاء

مخيم عين الحلوة على هدوئه الحذر

كتب محمد دهشة في “نداء الوطن”:

وضعت اشتباكات عين الحلوة التي دارت رحاها بين «فتح» والناشطين الإسلاميين أوزارها، ولكن الهدوء ما زال حذراً مع بقاء بعض المناطق ومحاور القتال وخاصة الطوارئ – البركسات، على حالها من الاستنفار والدشم والشوادر وإقفال الطرقات، بينما عادت الحياة شبه الطبيعية إلى مناطق أخرى.

الهدوء، قابله حراك لبناني – فلسطيني سياسي وأمني لم يهدأ، حيث عقدت سلسلة من الاجتماعات حملت رسالة لبنانية حاسمة «ممنوع تجدّد الاشتباكات»، وأكدت ضرورة مواصلة الجهود لتثبيت وقف إطلاق النار وسحب فتيل أي توتير، مع التقارير الأمنية التي تؤكد أنّ الوضع الأمني ما زال هشّاً قابلاً للانفجار، مع سيل الإشاعات والأخبار المدسوسة والمغرضة التي تزيد من الاحتقان. وأوضحت أوساط فلسطينية شاركت في بعض الاجتماعات لـ «نداء الوطن» أنّ الجانب اللبناني «حذّر من خطورة المرحلة على المستويين: اللبناني عقب بيانات بعض السفارات العربية لمواطنيها بالمغادرة أو عدم السفر إلى لبنان ما رفع منسوب القلق وأصاب الموسم السياحي بانتكاسة، والفلسطيني مع تأكيد الفصائل بأن ثمة مؤامرة على المخيمات كعنوان للقضية وحق العودة». عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح المشرف على الساحة اللبنانية عزام الأحمد الذي يزور لبنان منذ أيام مكلّفاً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس متابعة التطورات في مخيم عين الحلوة، زار رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد لقاءاته مع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزاف عون والأمين العام لـ «التنظيم الشعبي الناصري» النائب أسامة سعد، بمشاركة سفير دولة فلسطين أشرف دبور وأمين سرّ «فتح» وفصائل المنظمة فتحي أبو العردات

ومن عين التينة، كشف الأحمد عن بعض خفايا الاشتباكات، وتساءل «من يمدّ المجموعات الإرهابية بالسلاح والذخيرة حتى أثناء القتال؟» قائلاً: «هؤلاء معروفون وكل شيء يأتي في وقت لنكشف كل كبيرة وصغيرة».

إلى جانب لقاءات الأحمد، عقد في مركز الأمن العام الرئيسي في بيروت اجتماع بين المدير العام اللواء الياس البيسري وممثلي «هيئة العمل المشترك في لبنان»، حيث جرى البحث في تطورات عين الحلوة، وسط تأكيد مشترك على أهمية تثبيت وقف اطلاق النار وعدم تجدّد الاشتباكات. كما عقد في مكتب لجنة الحوار اللبناني ـ الفلسطيني في السراي الحكومي، اجتماع تنسيقي بدعوة من رئيسها الدكتور باسل الحسن، بمشاركة أعضاء اللجنة الوزارية، حيث تم الاتفاق على القيام بزيارة ميدانية لمخيم عين الحلوة للاطلاع على الواقع الصعب الذي يعيشه اللاجئ الفلسطيني، وضرورة المباشرة بمسح الأضرار بالتعاون مع الهيئة العليا للإغاثة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى