“رفض التمديد له”… سلامة: أعدّ الدقائق حتى أخرج واستقالة النواب قريبة
جالسًا في مكتبه يعدّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الدقائق المتبقية لانتهاء ولايته في منصب الحاكمية بعد ٣٠ سنة من العمل الذي مرّ بنجاحات كبيرة ووصل في نهاية المطاف إلى إخفاقات أكبر.
ينقل من التقى سلامة في الساعات الأخيرة عنه حماسه لانتهاء ولايته وهو يقول:” خلينا نشوف شو فيهم يعملوا بس فلّ”.
وإن كانت مطالبة رئيس مجلس النواب نبيه بري بتعيين حاكم جديد لمصرف لبنان قد خلطت الأوراق من جديد إلّا أنّ ذلك لا يعني أنّ الأجواء أساسًا لم تكن ضبابية.
ووفقًا لمعلومات “السياسة” فحتى العاملين في المجال الإعلامي والسياسي يتصلون ببعضهم بحثًا عن معلومة أكيدة لكنّ الضبابية تسود الأجواء وسط إرباك شديد يُسيطر على الطبقة السياسية.
في ٣١ تموز تنتهي ولاية رياض سلامة، لكن من هناك إلى أين؟
معلومات “السياسة” تقول إنّ سلامة عُرض عليه التمديد وتواصلت معه أكثر من جهة سياسية وذلك خوفًا من انهيار إضافي متوقع لليرة اللّبنانية، غير أنّ حاكم مصرف لبنان ردّ على العروض بالرفض مع الشكر.
وفي معلومات موقعنا أيضًا عُرض على سلامة البقاء في مصرف لبنان لتسيير الأعمال فلم يقبل وأكد أنه ينتظر لحظة خروجه من مصرف لبنان للمرّة الأخيرة بحماس شديد. ولن يطول صمت رياض سلامة الذي لن ينتظر انتهاء ولايته بشكل رسمي إذ سيطل إعلاميًا في الساعات المقبلة حيث سيفجر مفاجآت كبيرة علنًا.
إذًا، طوى رياض سلامة صفحة الحاكمية ومعه نوابه أيضًا. إذ كشفت معلومات رفيعة المستوى لـ “السياسة” أنّ نواب حاكم مصرف لبنان وبعد الكثير من التردد حسموا موقفهم بشكل نهائي وسيُقدمون استقالاتهم بين لحظة وأخرى.
وفي ظلّ غياب التوافق السياسي القادر على إنجاب حاكم جديد، فإنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لن يقبل استقالة النواب وسيستمر العمل في مصرف لبنان وفقًا لسياسة سلامة ما يعني أنّ طموح النواب بإلغاء منصة صيرفة ضُرب عرض الحائط.
وتشدد المعلومات على أنّ لبنان لن يحتمل أي خضة إضافية سيّما على الصعيد المالي والاستغناء عن صيرفة يعني الانتحار ووضع مصير ٣٠٠ ألف أسرة في القطاع العام بخطر شديد.
وتنقل المصادر عن المرجعيات السياسية أنها في حيرة كبيرة وحتى الساعة لم يخرج أيّ حلّ معقول ليوضع على الطاولة ما يعني أنّ الساعات المقبلة ستحمل معها المزيد من التأزم.