بالصور: كارثة الطائرة الأثيوبية كادت تتكرر في مطار بيروت… إغماء وهلع واستهتار!!!
“الاستهتار” هو التعبير الأنسب لوصف كلّ ما يحصل في لبنان وعلى ما يبدو فإنّ عدم المبالاة لا يقتصر على المسؤولين والسلطة السياسية بل يصل أيضًا إلى الشركات الخاصة التي تمتص دمّ اللّبنانيين وما في جيوبهم لكنها تختار أن لا تؤدي واجباتها.
اليوم، كان مطار رفيق الحريري الدولي على موعد مع فضيحة جديدة بعدما تحوّلت رحلة تابعة لشركة “نخّال” إلى كابوس حقيقي كاد يحوّل عطلة ركاب أرادوا الاستمتاع في ميكونوس إلى رحلة للأبدية.
دقائق فقط فصلت لبنان عن تكرار تجربة الطائرة الأثيوبية المأسوية.
وفي معلومات “السياسة”، فإنّ الطائرة وخلال إقلاعها كانت تُصدر صوتًا غريبًا لكنّ ذلك لم يردع الطيار فحاول الإقلاع لكنه اصطدم بالمدرج.
ورغم أنّ هكذا حادثة كان من المفترض أن تستدعي إلغاء الرحلة لمعالجة “العطل التقني” إلّا أنّ ذلك لم يحصل. وبعد أخذ ورد تمكّن الركاب من النزول من الطائرة بعدما سُجلت في صفوفهم حالات إغماء استدعت تدخل الصليب الأحمر وقد نُقل البعض إلى المشافي أيضًا.
٢٠ شخصًا فقط هو عدد من عادوا وقرروا السفر على متن طائرة أخرى، إلّا أنّ ما حصل يفتح الباب على أسئلة استفهام كثيرة حيال إجراءات السلامة وعن ما إذا السفر من لبنان آمن أساسًا.
حتى الساعة لم يُدرك الركاب حقيقة ما حصل معهم وما الذي تسبب بهكذا حادثة، ما يعطي صورة واضحة عن طريقة إدارة كلّ الملفات في لبنان باعتبارها تخضع للسياسة نفسها.