منوعات

بلديتا برج اليهودية ودير عمار تتعاونان مع مفوضية اللاجئين لتأمين المياه

إفتتحت بلديتا دير عمار وبرج اليهودية في قضاء المنية ـ الضنية، بحضور قائمقام القضاء جان خولي ورئيس مصلحة مياه لبنان الشمالي خالد عبيد، مشروع الطاقة الشمسية لمحطة مياه الشفة المموّل من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنفّذ من قبل مؤسسة رينه معوض الممثلة بمديرها العام نبيل معوض. وتغذّي المحطّة، الخاضعة لإدارة مؤسسة مياه لبنان الشمالي، أكثر من 25 ألف من القاطنين في بلدتي برج اليهودية ودير عمار، وقرية كرم الأخرس.

العويك

تخلل الإفتتاح كلمة لرئيس بلدية برج اليهودية عامر العويك أكد فيها “أهمية هذا المشروع الذي أتى بعد معاناة طويلة بدأت مع تفاقم أزمة الطاقة في لبنان”. وأضاف: “يعدّ هذا المشروع إنجازاً لطالما سعَينا ومؤسسة مياه لبنان الشمالي لتحقيقه، ولكن الإمكانيات المحدودة للبلدية حالَت دون تنفيذه. لقد ذاق سكّان بلدتي برج اليهودية ودير عمار الأمرّين من الإنقطاع المستمر للمياه، فهي شريان الحياة وحقٌ أساسي من حقوق الانسان، لا سيّما وأن البلدتين تتميزان بوفرة مصادر المياه الجوفية والآبار. ولمّا عجزنا عن حل هذه الأزمة، مدّت المفوضية يدَ العونِ لنا”.

الدهيبي

بدوره، شدد رئيس بلدية دير عمار خالد الدهيبي على “أهمية تظافر الجهود ما بين البلديات والمؤسسات لخدمة المواطنين، معوّلا على ضرورة التشبيك مع الجهات المانحة والمؤسسات الانسانية لإنجاز المشاريع الحيوية”. وأضاف: “لقد ساهم التقاطع الجغرافي للمنطقة  في إمداد أكثر من 60% من سكان بلدة ديرعمار بالمياه من خلال هذا المشروع، لذلك نتقدّم بخالص الشكر لمفوضية اللاجئين على تمويل هذا المشروع، ولمؤسسة رينه معوض على التنفيذ والتعاون”.

نصر

من جهته، أثنى المدير الفني في مؤسسة مياه لبنان الشمالي المهندس كابي نصر على “أهمية التعاون القائم بين مؤسّسة المياه والمفوضية ومؤسسة رينه معوض، والذي قد أثمر عن تأمين المياه للسكّان في مناطق عدة في شمال لبنان، عبر مشاريع الطاقة البديلة المموّلة من قبل المفوضية”. وأضاف: “إنّ مؤسسة مياه لبنان الشمالي وكغيرها من المؤسسات، تمرّ بظرف صعب نتيجة الأزمة الاقتصادية الخانقة وتداعياتها، لا سيّما من حيث تدهور قيمة المستحقّات مقابل إرتفاع أسعار الوقود، كونه المصدر الأساسي لتشغيل المحطات وتغذية المناطق بالمياه. فأتت تلك المشاريع كبارقة أمل للمؤسسة وسكان المنطقة على حدّ سواء، لتأمين أبسط الحقوق وأكثرها حيوية ألا وهي المياه. لذلك نعوّل على دور مفوضية اللاجئين في دعم مؤسستنا في ظل هذه الظروف الصعبة، ونتطلّع لمزيد من التعاون والشراكة لضمان استمرار عمل هذا القطاع”.

دولان

وشددّت مديرة مكتب مفوضية اللاجئين في شمال لبنان، آن دولان، على “مواصلة المفوضية دعمها وجهودها لدعم لبنان ومؤسساته، والوقوف إلى جانب البلديات والمجتمع اللبناني، عبر دعمهم في توفير الخدمات الأساسية الملحّة من خلال المشاريع المستدامة”. وأشادت دولان “بالتعاون البنّاء بين شركائنا مؤسسة رينه معوض ومؤسسة مياه لبنان الشمالي من جهة، وبين مؤسسة المياه والبلديات من جهة أخرى، والذي تُرجم بتأمين المياه للّبنانيين واللاجئين القاطنين في هذه المنطقة، كما في مناطق عدة في شمال لبنان. وتكمُنُ أهمية هذا المشروع بما تمثّله المياه من حاجة يومية ملحّة، ولما لها أثرٌ في محاربة الأوبئة  ومنها الكوليرا”. وختمت “بتجديد إلتزام المفوضية الوقوف الى جانب المؤسسات اللبنانية التي تعمل بظروف مستعصية لتقديم الخدمات الحيوية، وتعتبر هذا المشروع تجسيدا للمسؤولية الجماعية المشتركة في دعم المجتمعات الأكثر ضعفاً”.

يشار إلى أن المفوضية قد جهزت محطة المياه بنظام ضخّ يعتمد على الطاقة الشمسية، يولّد الطاقة من خلال 225 لوحة شمسية، وذلك لدعم عملية ضخ المياه من مصادرها القريبة إلى الخزان الذي يغذّي كل من برج اليهودية، ديرعمار وكرم الأخرس. وبفضل هذه المبادرة، التي توفّر من خلالها مصلحة المياه ما يقدّر بتسعة ألف دولار أمريكي  شهريا من مصاريف المازوت، تأمّنت المياه النظيفة بشكلٍ أكثر استدامة لنحو 25 ألف نسمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى