المكاري: لإعلام ينشد ثقافة الانفتاح
أطلقت وزارة الاعلام فاعليات بيروت “عاصمة الاعلام العربي 2023” في قاعة التدريب في مركز طيران الشرق الاوسط طريق المطار، برعاية رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، ممثلا بوزير الاعلام زياد المكاري، وحضور كل من وزراء السياحة وليد نصار، الأشغال العامة و النقل علي حميه، المالية يوسف الخليل، الاتصالات جوني القرم، التربية عباس الحلبي، والنواب: قبلان قبلان، فادي علامة، ميشال موسى ابراهيم الموسوي، طوني فرنجية، وعدد من السفراء العرب و الاجانب وممثلون عن البعثات الديبلوماسية العاملة في لبنان، المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة، مدير الوكالة الوطنية للإعلام زياد حرفوش، مدير اذاعة لبنان محمد غريب، مدير الدراسات خضر ماجد، إضافة الى حشد كبير من الوجوه الاعلامية والفنية و الثقافية .
وقال المكاري في كلمة: “هنا بيروت. هنا قلب أبيض، وحبر أحمر، وورق أسمر. هنا غسان تويني، وطلال سلمان، وسعيد فريحة،وسليم اللوزي، وميشال أبو جودة، ورياض طاهة، وروز اليوسف، وكامل مروة، وشارل قرم، وصونيا بيروتي. هنا إعلام وأعلام، وهنا فيروز! صوت سمائي يصلي غناء، ويغني صلاة، ويوقظ الأمة العربية متى يشاء”.
وأضاف: “بيروت عاصمة الإعلام العربي للعام 2023” لقب مستحق! بيروت عاصمة الإعلام العربي لكل الأعوام. هنا “حرية الصحافة” وهنا “صحافة الحرية”، وهنا النجاح والتميز والتألق والانفتاح والإبداع!”.
وتابع المكاري: “هل تعلمون أن هنا أول مدينة إعلامية في العالم؟ وثمانية آلاف عام من الحياة؟ من حاجة ألفينيقيين للتواصل صدروا الحرف، فكانت بيبلوس مدينة الأبجدية وأول مدينة للإعلام!، هل تعلمون أن هنا أول مطبعة في الشرق؟ وهنا أول كتاب، وأول مجلة، وأول صحيفة، وأول تلفاز، وأول إذاعة؟ هنا الشرق كل الشرق”.
واردف: “هنا محطات ومسيرات ومسارات، ونريد أن نبقى في هذا “الهنا”، وأن يبقى هذا “الهنا” لنا، لا أن يهجر أبناؤنا بسلاح الاقتصاد، ويغرق لبناننا في بحر اللجوء والنزوح. أمواج كثيرة ارتطمت بالسفينة اللبنانية، ولم تغرق، لأن سفننا من “أرز الرب” و”الله حاميها”، ورغم الأزمة الاقتصادية الخانقة، ها نحن هنا، نحتفل تحت مظلة الجامعة العربية ببيروتنا، وفي هذا الاحتفال نعتمد على رأسمالنا البشري، لا على رأسمالنا المالي. وهنا كلمة شكر واجبة لكل من ساهم”.
واعتبر “أننا نقطة في بحر المحيط، ومراكبنا حملت إلى العالم “النبي”جبران خليل جبران، وميخائيل نعيمة، ومارون عبود، ومي زيادة، وأمين الريحاني، وإيليا بو ماضي، وسعيد عقل، وعمر فاخوري، وجرجي زيدان، والياس أبو شبكة، وأحمد فارس الشدياق، وخليل مطران، واللائحة تطول ولا تنتهي. “هنا بيروت”،ومن هنا، من بيروت، وضع لبنانيون نقاطا على حروف العرب”!
وأشار إلى أن “”بيروت عاصمة الإعلام العربي” ليست مناسبة لتظهير ريادتنا فقط، ولا مناسبة لتظهير ثقافتنا فقط . “بيروت عاصمة الإعلام العربي” مناسبة لتظهير عروبتنا وتطهيرها من شوائبها، ولذلك أطلق نداء إلى كل أشقائنا العرب، لعل “الصوت يودي”، لتكون هذه السنة، سنة الانفتاح الإعلامي بين عواصمنا العربية، سنة نتمكن فيها من تظهير ثقافتنا الحية، ولنجعل شعارها “ثقافة تجمعنا لا جهل يفرقنا. ماضينا مكتوب ومرئي ومسموع، وحاضرنا منذور للتواصل”.
وتابع: “نريد هذا العام إعلاما هادفا، يناصر قضايانا العربية، وينتصر لها. إعلام ينتصر للإنسان. ينتصر للنساء والأطفال والشباب. إعلام يسلط الضوء على قضايا البيئة والصحة والاقتصاد، على السلام لا على الحروب، على البيئة والتنمية والعلم والرياضة. نريد إعلاما ينشد ثقافة الانفتاح ويغلق الباب على الانعزال”.
وختم: “نريد لهذا الاحتفال أن يكون نافذة أمل، وطاقة فرح وفرج، وباب لعودة المياه اللبنانية ـ العربية إلى مجاريها الطبيعية. هنا بيروت” ، هنا “أم الصحافة” و”أم الثقافة” و”أم الشرائع” و”أم القانون”. هنا أول كنيسة، وأول مسجد، وأول مختبر للكلمة الحرة، وأول ساحة لشهداء الصحافة. هنا ذخائر جرجي الحداد، وسعيد فاضل عقل، وعمر حمد، وعبد الغني العريسي، وأحمد طبارة، وتوفيق البساط. “هنا بيروت”. هنا عاصمة استرشدت العواصم العربية بضوئها. هنا شرارات الضوء وضوء الثقافة. هنا مليكة المدائن وتاج العواصم وقصور الحرية. هنا بيروت وبيروت لا تموت”!