الرابطة الثقافية في طرابلس
افتتحت الرابطة الثقافية في طرابلس معرض الكتاب التاسع والأربعين بحضور معالي وزير الثقافة محمد وسام المرتضى، سماحة الشيخ محمد إمام، معالي وزير الإعلام زياد مكاري، اللواء محمد الخير، نقيبة المحامين ماري تيريز القوال، وشخصيات سياسية وثقافية، وإعلامية واجتماعية.
البداية مع النشيد الوطني اللبناني. قدمت الحفل رفيف دندشي وقالت: “ننتظر هذه المناسبة كل عام بترقب وشوق، فهي ليست كغيرها من المناسبات، حيث بات معرض الكتاب تقليدًا ثقافيًا وحضاريًا في مدينتنا طرابلس، لنشهد فيه إنتاجًا جديدًا أو حتى قديمًا نحرص على أخذه معنا إلى بيوتنا”
“أيام المدرسة، كنا نتنقل ورفاقنا من زاوية لأخرى حتى نحصل على ما نريد من كتب تُغنينا عن كل أنواع التسالي الأخرى، واليوم نتمنى أن يكون معرض الكتاب نقطة انفراج لأزمات أثقلت كاهلنا بضغوطات سياسية واقتصادية ومعيشية”.
/الفرّي: ثقافة الشعوب لا تموت/
في كلمة لرئيس الرابطة الثقافية الصحافي رامز الفري قال: “نلتقي اليوم في رحاب الرابطة الثقافية، لنفتتح معًا معرض الكتاب ال49، والذي بات ظاهرة وطنية وثقافية، ينتظرها اللبنانيون عامة والشماليون خاصة، وتأكيدًا على التزام الرابطة بدورها في قضية الوطن والإنسان في لبنان الذي ينوء تحت عبء الظغوطات السياسية والاقتصادية الثقافية والتعليمية والصحية”.
وأضاف الفري أنه “من كوننا نعلم أهمية الثقافة والإبداع فلابد لنا من متابعة المسيرة ضد كل محاولات طمس الهوية اللبنانية الوطنية، وكل أشكال القهر والظلم، فنحن نثق بالكلمة ونؤمن بالكتاب وخصوصًا في هذه الأيام الصعبة لنزيد العلم علمًا، ونسعى لإعادة صياغة حياتنا ومجتمعنا فثقافة الشعوب لا تموت”.
/المرتضى: طرابلس”سنديانة” لبنان في وجه الريح/
وزير الثقافة محمد وسام المرتضى أشار إلى أن” طرابلس بانتظار معرض الكتاب كالربيع ينتظر تفتح الأغصان رفوفًا من كتبٍ وأسرارًا من مكتبات، ودور نشر ومنتديات فطرابلس هي سنديان لبنان الثابتة في وجه الريح، الباسقة خضرة محبتها في كل اتجاه مدينة العلم والعلماء وأُم الفقير أيضًا”.
“منذ نصف قرن وطرابلس تحيي موعدًا سنويًا مع الكتاب، يضاف إلى مواعيدها اليومية مع الفكر والثقافة والأدب، فأبناؤها يدركون أن الثقافة هي السبيل نحو الوعي والتطور والإبداع”.
وختم المرتضى قائلًا:” إن الكتاب ليس شيئًا نقتنيه في المنزل شكلًا، بل ينبوع معرفة يحملها بين طياته، وحجر أساس لبناء المجتمع والفرد والدولة”.
بعدها تم قص الشريط وافتتح المعرض حيث جال المهتمون بين رفوف الكتب”.