الأسبوع المقبل نقطة تحول بملف انفجار مرفأ بيروت
جلسة الاستماع إلى إفادات أربعة شهود في ملفّ انفجار مرفأ بيروت، التي يعقدها المحقق العدلي القاضي طارق بيطار اليوم الخميس، ستشكّل المحطة الأخيرة مرحلة الشهود المستمرّة منذ ثلاثة أشهر، لتبدأ في الأسبوع المقبل إجراءات استجواب المدعى عليهم، والتي تمثّل نقطة التحوّل في مسار القضية، باعتبار أن أسماء المدعى عليهم التي ستعلن تباعاً، والقرارات التي تتخذ بحقهم، هي المؤشر عن التوجّه الذي سينتهي اليه الملفّ.
الاستجوابات التي تشمل مروحة من المدعى عليهم السابقين والجدد، ستحدد المسؤوليات عمّا حصل في المرفأ، وإن من باب التقصير والإهمال، حيث أكدت مصادر قضائية لـ “صوت بيروت انترناشونال”، أن بيطار “واثق من الأدلة المتوفرة لديه، والتي جمعها من إفادات عشرات الشهود، ومن أجوبة الاستنابات التي سطرها إلى الأجهزة الأمنية”. وأشارت إلى أن بيطار “يقدر عالياً الجهود التي بذلتها الأجهزة الأمنية خصوصاً مخابرات الجيش وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وأظهرت احترافية عالية في جمع الأدلة والمعلومات، والتي تشكل منطلقاً للمرحلة المقبلة من التحقيق”.
وفي ظلّ الفتور الواضح وتقاعس الدول التي أرسلت اليها الاستنابات، وعدم ورود أجوبة على هذه الاستنابات، أثنت المصادر القضائية على “تعاون فرنسا مع لبنان في هذا الملف، لجهة التنسيق المستمرّ وتبادل المعلومات”. وشددت المصادر على أن “الخبراء الفرنسيين وقضاة التحقيق الذين حققوا في ملفّ المرفأ، قدّوا للقاضي بيطار كلّ ما لديهم من معلومات، أعطت دفعاً مهماً للتحقيق العدلي، والتي سيكشف عنها في مضمون القرار الاتهامي”.
وكان المحقق العدلي استمع أمس إلى إفادات أربعة شهود بينهم موظفون في المرفأ، كما يستمع اليوم الخميس إلى أربعة آخرين يشكلون المحطة الأخيرة من مرحلة الشهود، على أن يبدأ في الأيام القليلة المقبلة استدعاء المدعى عليهم لاستجوابهم واتخاذ القرارات المناسبة بشأنهم. ويفترض أن يبت المحقق العدلي غدا الجمعة أو في بداية الأسبوع المقبل، بطلبات إخلاء السبيل المقدمة من 16 موقوفا في الملف.