أخبار طرابلس والشمال

فضيحة غش لقاحات الفايزر التي حصلت في البترون

أخبار البلد – الشمال

تتواصل فصول فضيحة غش لقاحات الفايزر التي حصلت في البترون وامتدت إلى الكورة وطالت أكثر من ألفي شخص ممن وقعوا ضحية الغش وتناولوا تركيبة الماء والملح على أنها لقاح فايزر مقابل عشرين دولارا للقاح.

الجديد في القضية أن وزارة الصحة العامة تقدمت بشكوى لدى النيابة العامة التمييزية ضد من يظهره التحقيق فاعلا أو مشاركا أو متدخلا في جرم غش اللقاحات. وهناك بلبلة ما زالت تسود مستشفى البترون لأن عملية الغش تمّت فيها داخل الكافيتريا ولأن المتهمين بها – إلى أن يظهر التحقيق خلاف ذلك – هم الموظف في المستشفى (س. ز.) المسؤول عن المختبر وشقيقته التي كانت تعمل كممرضة في المستشفى قبل طردها من العمل، ووالدته المسؤولة عن الكافيتريا.

إن مجرد توظيف ثلاثة أفراد من عائلة واحدة في مؤسسة أو دائرة ما، يعني أنهم “مدعومون”، وربما هذا الأمر هو ما دفع بهم إلى الإستخفاف أو عدم إقامة الإعتبار لأي ملاحقة قانونية في حال كشف عملية الغش. فالمتهمان الرئيسيان بالقضية مقربان من رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل. والمدعو (س. ز.) عضو في هيئة قضاء البترون في التيار. من هنا بدأت جهات مسؤولة سواء في المستشفى أو في المجتمع المدني البتروني ترتاب من تمييع التحقيق خصوصا أن المتهمين الرئيسيين متواريان عن الأنظار. وتساءلت الجهات المعنية لماذا لم يلجأ النائب باسيل إلى الطلب من المتهمين تسهيل التحقيق أو حتى اتخاذ إجراءات مسلكية حزبية تجعل الوطني الحر براء من فعلتهما وتسهل ملاحقتهما قضائيا. وتتابع الأوساط حتى أن موقفا شاجبا أو تعليقا عابرا لم يصدر عن باسيل لاستشراف موقفه من قضية بهذا الحجم مسّت صحة العديد من أبناء المنطقة ومناطق مجاورة.

وتشير معلومات موازية حصل عليها موقعنا إلى أن المبالغ المقبوضة بالدولار الأميركي لقاء اللقاحات المغشوشة تقدّر النصف مليون دولار. وأن الفاعلين كانوا يجمعون عبوات لقاح فايزر المستخدمة في مركز التلقيح في المستشفى ويضيفون إلى ما تبقى فيها مادة المصل أيضا المستخدمة في غرف المرضى، ويبيعونها على أنها لقاحات فايزر سليمة ولكن مهربة لمن لم يكن مجازا لهم تناول اللقاح في تلك الفترة السابقة ويرغبون بتناوله من خارج منصة وزارة الصحة سعيا لحماية أنفسهم بأي ثمن.

وكما جرت العادة في مثل هكذا قضايا أفادنا أكثر من متابع بأن تدخلات حثيثة حصلت على أكثر من مستوى سياسي وقضائي للفلفة القضية وطمسها والحؤول دون التحقيق مع المتهمين. وكان هؤلاء حاولوا توريط آخرين معهم عن طريق دس أسمائهم على أنهم مشاركون أو أن هؤلاء هم من طلبوا منهم القيام بذلك. لكن إدارة مستشفى البترون سارعت أمس إلى إصدار بيان أوضحت فيه ما جرى ونفت أي علم لها أو علاقة لأي طبيب أو موظف غير المتداولة أسماؤهم بهذه القضية. كذلك أصدرت اللجنة الطبية في المستشفى بيانا من ناحيتها أكدت فيه عدم تورط أي من أطبائها في العملية وطالبت بالتحقيق بالأمر وإظهار الملابسات وتوضيح ما جرى للرأي العام. وكذلك أصدر إتحاد بلديات البترون بيانا علق فيه على الجريمة شاجبا ما حصل ومؤكدا ألا علاقة لمركز اللقاحات الذي سعى الإتحاد إلى إقامته في المستشفى خدمة لأبناء المدينة والمنطقة، بعملية التزوير التي شدد على أنها جرت في الكافيتريا خارج المركز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى