حزب الله يصوّب بعنف على التحرك الفرنسي والاميركي: “انتداب سياسي بكل وقاحة
لافتا جدا كان هجوم ” قناة المنار” التلفزيونية في مقدمة نشرتها مساء امس على زيارة السفيرتين الفرنسية والأميركية الى الرياض، حيث وجهت المحطة الناطقة بلسان” حزب الله” صلية من المواقف شبهت زيارتهما ب” ذهاب مندوب سامٍ لدولة الانتداب للتفاوض باسم أو على الدولة المنتدَبة”.
وقالت “المنار”اعلنت اليوم السفارتان الاميركية والفرنسية في بيان لهما الانتداب السياسي الذي كان بالخفاء وبات بكل وقاحة وعلى العيان.
“دوريثي شيا” و”آن غريو” ستذهبان الى الرياض لنقاش الازمة اللبنانية وكيفية مساعدة هذا البلد سياسيا – خبر ولا في الخيال السياسي او الدبلوماسي، وما كان ليكون الا عندما يذهب مندوب سام لدولة الانتداب للتفاوض باسم او على الدولة المنتدبة.
فاين السياديون والاحرار والمنتفضون والثوار، واهل الحمية السياسية واسياد الجبل وكل أدعياء السيادة والحرية والاستقلال. ثم من سيبحث مع من وباسم من؟
سفراء يحذرون: “لحقوا حالكن”
ضوء أخضر أميركي لفرنسا في لبنان، والفاتيكان ينسق خطواته مع باريس
هي اقل ما يقال انها فضيحة سياسية ودبلوماسية، لكنها تكشف من يعطل ومن يفاوض ومن ينازل على هذا البلد الذي اهانت سفيرة فيه رئيس حكومته يوم طلب المساعدة، وتنصب نفسها اليوم وصية على البلد وحكومته.
فاين الحكمة من كل هذا يا سادة؟ واين السادة السياسيون الذين يتفاوضون على الحكومة وتشكيلها؟ وهل من ينتفض لما تبقى من هيبة وطن أذل كل انتداب واحتلال وأذله سياسيوه؟”
وفي السياق ذاته وتحت عنوان” مؤتمر في باريس ولقاءات في بيروت وتحريض على حزب الله: فرنسا تلعب بالنار”، كتب الزميل ابراهيم الامين في جريدة” الاخبار”: وقال: المشكلة هنا أن فرنسا لم تتعلم شيئاً لا من ماضي الاستعمار القديم ولا من محاولة إعادة الاستعمار المباشر قبل نحو أربعين سنة، ولا من كل ما مرّ عليها ومعها وبسببها في منطقتنا. فرنسا لا تزال فرنسا، بل هي من سيئ الى أسوأ.. ترى، هل يفكر الفرنسيون لحظة بأن المقاومة في لبنان هي من يمنحهم فرصة التحدث إليها، بينما يقف العالم كله طالباً التواصل؟
هل ينسى الفرنسيون قبل شهور عدة ما حصل عندما طلب العدو من الأمم المتحدة نشر كاميرات مراقبة على الحدود الجنوبية؟ ألم تتعب فرنسا لأجل تمرير مشروع تعرف أنه يخدم العدوّ وحده؟ ألم تفهم لماذا لم تكن طرفاً في التواصل لا هي ولا إسبانيا المتورّطة أصلاً في لعبة التجسس من خلال قوات الطوارئ الدولية لمصلحة إسرائيل؟ ألم تفهم لماذا رفض حزب الله التحدث مع البريطانيين، بل رفض حتى تلقّي رسالة تطلب الاجتماع بهم؟ ألم تفهم لماذا اضطرت الولايات المتحدة والأمم المتحدة ومعهما فرنسا وإسبانيا وبريطانيا الى الطلب من سويسرا لأن تقوم هي بالتواصل مع حزب الله بغية إقناعه بأن الكاميرات لا تستهدف الجنوبيين؟ وحسناً فعل السويسريون الذين سمعوا الرسالة وفهموها جيداً: أيّ كاميرا تنصب لمراقبة المقاومة سوف تكسر، وكل يد تحاول إصلاح ما كسر ستكسر أيضاً… ألم تعرف السفيرة الحالية، لماذا بادر الجيش اللبناني من خلال موفد شخصي للعماد جوزف عون الى إبلاغ فرنسا أن الحزب لن يوافق على المشروع وأن الجيش ينصح بتجاهل الأمر لأن أحداً لا يريد الصدام؟
يبدو أن فرنسا لم تفهم الرسالة بعد. بل هي تتصرف على أنها صاحبة الحق في الوصاية الكاملة. وأنها عندما تركت لبنان، كانت في إجازة، لكنها عادت لتجد شعبه وقياداته في حالة عجز، وهي من يقرر كيف تدار الأمور”.
المصدر: لبنان 24