القاهرة تعيد تقييم الأمور في لبنان
أوضحت مصادر مصرية أن “خطط القاهرة تغيّرت بعد اعتذار رئيس السابق سعد الحريري عن رئاسة الحكومة”.
وأضافت، عبر “الحدث”، “القاهرة ستعمل على حشد المجتمع الدولي والعربي على عدم سيطرة حزب الله. كما ستعمل على إعادة تقييم الأمور في لبنان ودعم الجيش دولياً، إضافة إلى منع نشوب حرب أهلية بتنسيق مع المجتمع الدولي”.
وشددت على أن “تركيز القاهرة ينصب على منع سقوط الدولة وانهيار الجيش”.
واكد المصادر أن “ضغوطاً دولية ستمارس على رئيس الجمهورية ميشال عون لعودة التشاور مع الحريري وتقديم تنازلات. ويتم التشاور بأخذ موقف أكثر حزماً من الرئيس اللبناني”، مشددة على دعمها “لتجميد أرصدة سياسيين لبنانيين بالخارج ومنعهم من دخول دول أوروبية”.
يذكر أن مصر دخلت على الخط اللبناني بعدما زارها الحريري قبل العودة إلى لبنان وتقديم تشكيلته للرئيس ميشال عون ومن ثم الاعتذار.
وأعلن الحريري عن اعتذاره، الخميس، لتشكيل حكومة جديدة، مما يقلص أكثر من أي وقت مضى فرص التوافق على حكومة في أي وقت قريب للبدء بإنقاذ البلاد من الانهيار المالي.
وأعلن الحريري قراره بعد لقائه بالرئيس ميشال عون قائلا إن من الواضح أنهما لم يتمكنا من التوافق، مما يبرز الانقسامات السياسية التي أعاقت تشكيل الحكومة حتى مع غرق لبنان لمستويات أعمق من الأزمة.
وتم تكليف الحريري بتشكيل حكومة في أكتوبر الماضي عقب استقالة حكومة رئيس الوزراء حسان دياب في أعقاب الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت.