كرامي: الحريري لا يقوم بواجباته.. وهذا ما كشفه عن طرح اسمه لرئاسة الحكومة!
رأى رئيس “تيار الكرامة”، النائب فيصل كرامي، أنّ الرئيس المكلّف سعد الحريري “لا يقوم بواجباته”، مشدّداً على أنّه “على الحريري أن يخرج بتشكيلة حكومية ويذهب بها إلى قصر بعبدا ويجلس مع رئيس الجمهورية ميشال عون”.
وحول ما أثير أخيراً عن طرح اسمه لتولي رئاسة الحكومة كبديل للحريري في حال اعتذاره، أوضح كرامي أنّ “موضوع رئاسة الحكومة لم يُطرح أساساً معنا”، مضيفاً: “لمن يتداول بأنّني رشّحت نفسي لرئاسة الحكومة بدلاً من الحريري أقول لهم: هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين”.
كلام كرامي جاء في خلال مقابلة عبر برنامج “TalkOn” مع الزميلة ميراي فغالي عبر صفحتَي موقع “LebanonOn” وصفحة موقع “vdlnews” على “فيسبوك”، وأثير إذاعة “صوت كل لبنان 93.3”.
وقال كرامي: “اليوم وبحسب الدستور هناك رئيس مكلف ويجب عليه أن يؤلّف ونحن الآن بالرغم من أنّنا لم نسمّ الحريري إلا أنّنا ندعم كلّ الخطوات التي تسهّل ولادة حكومة ترضي الناس والمجتمع الدولي”.
ورأى “أنّنا وصلنا الى مرحلة كارثية على كل الصعد”، معتبراً انّ “المستغرب هو أن يستغرب الناس الحركة الأخيرة التي اقوم بها بل عدم الحركة هو المستغرب خصوصاً في هذه الفترة نحن اليوم نقوم بحركة تجاه الناس ومن الطبيعي ان نزور ونصرّح بحسب مقتضيات الحاجة”.
وأضاف ان “الغريب عندما نرى مسؤولين متقاعسين عن مسؤولياتهم تاركين البلد ومعظمهم في الخارج لا يتعاطون في هموم الناس فمن الطبيعي أن نتابع الملفات الحياتية وهذا الأمر ليس له علاقة أبداً في موضوع رئاسة الحكومة”.
وأوضح أنّ “موضوع رئاسة الحكومة لم يُطرح أساساً معنا واليوم بحسب الدستور هناك رئيس مكلف ويجب عليه أن يؤلّف”، مؤكدّاً “أنّنا الآن بالرغم من عدم تسميتنا للحريري إلا انّنا ندعم كلّ الخطوات التي تسهّل ولادة حكومة ترضي الناس والمجتمع الدولي”.
وعن جهوزيته لتولي رئاسة الحكومة في هذه المرحلة، قال: “هذا سؤال افتراضي وحتى هذه اللحظة الرئيس المكلف سعد الحريري لا يقوم بواجباته”.
وأضاف: “على الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري ان يخرج بتشكيلة حكومية ويذهب بها الى قصر بعبدا ويجلس مع رئيس الجمهورية ميشال عون”، معتبراً أنّ “الرئيس الحريري لم يتفاجأ بأنّ مَن في القصر الجمهوري هو ميشال عون بالتالي هو يعلم جيداً الى مَن كان يتوجّه في زياراته الى قصر بعبدا”.
وتابع: “الحريري حتى هذه اللحظة لم يقدّم تشكيلة كاملة الى الرئيس عون وفق مبادرة الـ24 وزيراً بالرغم من انّه وافق على هذا العدد”.
وقال إنّ “الأسباب السياسية المعرقلة للتشكيل لها علاقة بتمثيل الكتل النيابية والثلث المعطّل ومضمون المبادرة الفرنسية”، سائلاً: “كيف يمكن لحكومة بوزراء تكنوقراط ان يكون رئيسها سياسياً”.
وعن التسوية الرئاسية، قال كرامي: “هجينة وكلّ ما بني على باطل فهو باطل فهي بنيت على فكرة الأقوى في طائفته وهذه معادلة خطيرة جداً وتمسّ بصلب الدستور”، لافتاً إلى أنّ “التسوية الرئاسية دفعت البلد بسرعة قياسية الى الانهيار ومن المستحيل ان يعاد تركيبها الآن واليوم هناك نفور شخصي بين الحريري والنائب جبران باسيل”.
ورأى أن “الانهيار أسرع من أيّ تسوية ومن تشكيل الحكومة وفي الوقت نفسه لا يمكن أن نضع سقفاً زمنياً لأي مبادرة”.
ورداً على سؤال حول تكرار تجربة رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، الذي لم يكن يحظى بفطاء سني، شدّد كرامي على “أنّنا من الأطراف السنية التي أّدت الرئيس حسان دياب إلا اذا مش حاسبينّا على السنّة”.
وتابع: “دار الفتوى موقع ديني وبإعتقادي التركيز على الشؤون الدينية وترك الجانب السياسي “بكون كتير منيح” وأنا مقتنع بأن المؤسسة الدينية يجب ان تشتغل في الدين وتكون راعية لكل أبناء الطائفة من دون استثناء وألا تكون منحازة لطرف دون آخر”.
وأكّد أنّ “المدخل الحقيقي والوحيد لأي إصلاح هو بتشكيل الحكومة ومن الواضح أنّ هناك تعديلات كبيرة على مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون ولا يمكن القول انها فشلت بالكامل”.
وكشف انه “لم يلتقِ سراً بباسيل وليس من عادتي أن اجري لقاءات سرية لكنّني على تواصل معه”.
وأعلن أنّه “ليس مع تقصير ولاية المجلس النيابي والذهاب الى انتخابات نيابية مبكرة وأؤيد ما قاله الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في هذا الخصوص”.
وابدى خشيته من “ان ندخل من فراغ الى فراغ فنحن في فراغ حكومي وهناك ضغط على الرئيس دياب الى عدم تصريف الاعمال وهناك رئيس مكلف لا يؤلف والاستقالة من المجلس ستضيف فراغا اضافيا وبالتالي سنذهب الى فراغ كامل مع انتهاء ولاء رئيس الجمهورية”.
وعن العلاقة مع سوريا، قال كرامي: “طالما سوريا “مرتاحة” لبنان سيكون مرتاحا ايضا وكلنا نعرف ان الازمة السورية هي التي ادّت الى الانهيار في لبنان وسوريا هي البوابة الوحيدة للبنان وهل من المعقول ان نتواصل مع اسرائيل ولو بطريقة غير مباشرة ولا نتواصل مع سوريا بالمباشر؟”.
واكد أن “لا علاقة شخصية تربطني بسوريا وآخر زيارة لي كانت في الـ2011 وكانت علنية ولا مشكلة اليوم بل هناك تواصل مع السفير السوري”.
ووصف كرامي علاقته بالسفير السعودي في لبنان، وليد البخاري بـ”الممتازة”، وقال: “انا معجب جدا بهذه الشخصية فهو رجل مثقف ومهذب وله رؤية واضحة وينفذ تعليمات المملكة بشكل دقيق”.
وتابع: “السعودية واضحة وأبلغتنا منذ 5 سنوات “بس بدك مين يسمع” انها تريد ان تتعاطى مع لبنان من خلال المؤسسات فلا تريد اشخاصا ولا احزاب ولا تيارات”.
وأضاف: “الكلام عن ان السعودية منكفئة عن الملف الحكومي غير صحيح إنّما اللبنانيون منكفئون عن القيام بواجباتهم فالمملكة تنتظر الحكومة والاشخاص والبرنامج وعلى هذا الاساس تقرر”.
وردا على سؤال عما إذا كان للسعودية مشكلة مع الحريري، قال كرامي: “لا اعرف ومن الواضح أن لا مشكلة معي شخصياً”.
وقال: “انا مصرّ ان لبنان يجب ان يتكلّم مع الجميع وتركيا بلد صديق وتقدّم مساعدة للجيش اللبناني وطالما تقدّم هبات للجيش والاخير يقبله فهذا يعني انّ هناك ثقة بالجيش”.
واكد كرامي انه “لا يوجد اي دور امني نهائي لتركيا ولا اي دور سلبي”، وقال: “سمعت ما يحكى عن دور أمني لتركيا في لبنان واتصلت بالأجهزة الامنية في الجيش اللبناني والأمن العام وتأكدت انه لا يوجد اي دور امني نهائي لتركيا ولا اي دور سلبي”.
وتابع: “وصلني جواب من تركيا وهو انها تريد حكومة وتتعاطى مع لبنان من خلالها وعندما أسمع هذا الكلام أشعر بالإرتياح فالدول حريصة علينا اكثر منّا في حين نرى ان المسؤولين لا يشكّلون حكومة لأسباب شخصية لذا اقول ان المدخل الوحيد “روحوا شكلّوا حكومة”.
وراى ان “لبنان مليء بالمفاجآت ونحن بأزمة اقتصادية وانهيار شامل في كل القطاعات فلا اوراق في الدوائر العقارية ولا طوابع ولا كهرباء في مؤسسات الدولة فمنطقيا كيف يمكن للإنتخابات ان تجرى؟”، مشيراً الى ان “حاكم مصرف لبنان يقوم بطبع الليرة “وبكبها بالسوق” مما سيؤدي إلى تضخم كبير ولوين بدو يوصل الدولار الله عليم”.
وحذّر ختاماً من أن “الانفجار الاجتماعي لن يوفّر احدا وإذا لم يكن هناك حكومة وتنازلات من كل الاطراف سريعاً فالانفجار قريب”.