فضيحة جديدة: زيوت لأعلاف الحيوانات يأكلها اللبنانيّون… وشخصيّات تحمي التجار
كتب نادر حجاز في موقع mtv:
أيها اللبنانيون هل تعرفون ماذا تأكلون؟ ووسط أي مزرعة تعيشون؟ وبين أي صنف من التجار يستغلّون الأزمة وفقر حالكم ويستسهلون المتاجرة بصحتكم وصحة أولادكم من أجل كسب المال؟
فضيحة جديدة، وهذه المرة بصحتكم وغذائكم، حيث وصل خيال بعض تجار الأرواح الى حدّ استيراد زيوت مخصصة لأعلاف الحيوانات وإعادة تعبئتها في لبنان على أنها زيوت نباتية وبيعها في الأسواق اللبنانية بأسعار مرتفعة أسوة بكل ماركات الزيوت التي تشهد منذ بدء الأزمة الاقتصادية جنوناً في الأسعار.
فقد علم موقع mtv أن جهاز أمن الدولة قام بمداهمة مستودعٍ في منطقة البقاع، والمعمل التابع له في البقاع ايضا، حيث قام بضبط 20 طناً من هذه الزيوت، التي تباع على أنها مستوردة من بلغاريا، احدى أشهر الدول المصدّرة للزيوت، في غشّ مضاعف بحق الناس وصحتهم، والترويج على الغلاف الخارجي بأنها تحتوي على فيتامينات A وD وأنها مئة في المئة نباتية.
قام الجهاز المذكور بكامل دوره، حيث خُتم المحل بالشمع الأحمر بناء على إشارة المحامي العام الاستئنافي في البقاع القاضي جويل عيسى الخوري، وتوقيف كل من السوري س.ح. واللبنانيَين أ.ح. و ف.ع.، إلا أنّ الفضيحة الكبيرة تمثلت بالتدخلات على أرفع المستويات والتي حصلت للفلفة الموضوع وعدم سجن هؤلاء التجار الذين يتلاعبون بصحة اللبنانيين.
وعلم موقع mtv أن شخصية سياسية بقاعية رفيعة، وتشغل موقعاً استشاريّاً مهماً، تدخلت لمنع توقيف أحد التجار من مدينته، فما كان من التاجر اللبناني الآخر الا أن استدعى اتصالاته أيضا، والتي لبّت النداء كما اعتاد مسؤولو هذه الدولة – المزرعة أن يتصرّفوا.
طبعاً لن نضع هذا الإخبار برسم أحد، طالما أن مَن يجب أن يكون برسمهم هم شركاء في التعمية وعدم المحاسبة، ويكفي أن نقول للبنانيين “فليكن الله في عونكم”، واحذروا إدخال الأمراض الى منازلكم، فأنتم تعيشون في وطن لا ضمير فيه ومسؤولوه، مثل غذائكم، غير مطابق للمواصفات.