اخبار لبنان

جولة صباح الإخبارية: اضراب الاتحاد العمالي العام شرارة انطلاق التحركات الشعبية! ؟

هل يكون الضراب العمالي اليوم شرارة الانطلاق للتحركات المطلبية الشاملة في ضوء التدهور الاقتصادي والمالي الخطير الذي يشهده لبنان؟

السؤال مطروح بقوة في ضوء انشغال “اهل الربط والحل” بتسجيل النقاط السياسية على بعضهم البعض، كما حصل في الجلسة النيابية الاخيرة، متغاضين عن حقيقة ان الناس كفرت بهم جميعا ولم تعد تأبه باخبارهم.

فتحت عنوان المطالبة بحكومة انقاذية سينفذ اضراب عمالي وقطاعي واسع للغاية اليوم، في وقت طالب رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، الهيئات الاقتصادية وجمعيات التجار وجمعية المصارف، “بتأييد الإضراب الذي دعا إليه الاتحاد، وإفساح المجال أمام الموظفين والعمال للمشاركة في هذا اليوم الوطني، للتعبير عن رفض حال الانهيار، والتوجه بكثافة إلى مقر الاتحاد في كورنيش النهر، الحادية عشرة قبل ظهر اليوم الأربعاء”.

وقال: “لتكن الصرخة بصوت واحد: “نريد حكومة إنقاذ فورا”. وحذر من من “التعرض للمشاركين والموظفين وتهديدهم بعملهم” .

 

في المقابل كان لافتا في الاطلالة السياسية للامين العام لحزب الله ليل امس مروره السريع على الملف الحكومي من منطلق ان المدخل الى الحل يكون من خلال مبادرة الرئيس نبيه بري، مما يعني ان حزب الله ليس في وارد تغيير موقفه الداعي الى تعاون الرئيس عون والحريري لتشكيل الحكومة من دون اي ضغط منه على عون او الحريري لتخفيف شروطهما المتبادلة.

وقال “لكل ما يجري في لبنان المفتاح هو تشكيل حكومة جديدة ومشكلة التأليف هي مشكلة داخلية بحتة . الرئيس عون باق والرئيس المكلف لن يعتذر . يوجد طريق من اثنين لتشكيل الحكومة اما ان يتوجه الرئيس المكلف الى الرئيس عون ويقعدان ساعات وأياما للاتفاق على تشكيل الحكومة واما اللجوء الى صديق ثالث للمساعدة وهو الرئيس نبيه بري ولا طريق غير ذلك “.

في المقابل تؤكد مصادر معنية بالملف الحكومي ان الهوة توسّعت بين الرئيسين عون والحريري الى حدّ صار يحتاج تضييقها الى جهود خارقة، غير متوفرة حتى الآن. وقد لا تتوفر على الاطلاق في ظل الطلاق الكامل بينهما، وتمسّك كل طرف بموقعه ومواقفه وشروطه وعدم رغبته في التواصل واللقاء مع الآخر. وهذا بالتأكيد سيُبقي البلد مخنوقاً بحبل فراغ لا سقف زمنياً له، ويصبّ مزيداً من الزيت على نار الازمات الحارقة اقتصادياً ومعيشياً”.

وقال مرجع معني “ان اللبناني لا يعير أهمية لمن ربح أو خسر في المنازلة التي شهدتها الجلسة النيابية ما دام أن لبنان هو الخاسر الوحيد ولا تلوح في الأفق بوادر انفراج تدعوهم للتفاؤل في إمكانية إنقاذه من الانهيار الآخذ إلى السقوط بغياب الحلول الجدية لوقف تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية غير المسبوقة مع أن الآتي أعظم”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى