إدانة أوروبية لانتخابات الأسد: لا تحل أزمة ولا تستجيب لأي معيار
لاقت مسرحية الانتخابات الهزلية في سوريا، انتقادات دولية واسعة، نظراً للظروف الغير ملائمة لإجراء أي انتخابات في ظل قمع وسيطرة نظام الأسد، وفي ظل غياب ملايين السوريين المهجرين من بلادهم بسبب الحرب التي شهدتها البلاد على مدار سنوات.
وقد اعتبر الاتحاد الأوروبي، الخميس، أن الانتخابات التي أجريت في مناطق سيطرة النظام، لا تحل أزمة، ولا تستجيب لأي معيار.
وشدد الاتحاد في بيان، أن الحل السياسي في البلد الذي مزقته الحرب منذ أكثر من 10 سنوات يمكن فقط في إطار القرار ٢٢٥٤، والذي يعدّ النطاق الوحيد لتنظيم انتخابات هناك.
كما أتى هذا البيان اليوم بعد آخر مشترك مشابه أصدر أمس، حيث دان وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا عملية الانتخابات الرئاسية، مشددين على وجوب إجراء واحدة حرة ونزيهة وبإشراف أممي.
كما شدد البيان حينها على ضرورة مشاركة النازحين واللاجئين في بيئة آمنة ومحايدة.
ووصف البيان المشترك الانتخابات الرئاسية بالمزورة، وأنها لا تمثل أي تقدم نحو تسوية سياسية.
يذكر أن الأسد قد خاض الانتخابات أمام مرشحين اثنين، هما: عبد الله عبد الله، الذي شغل منصب نائب وزير في السابق، ومحمود مرعي، الذي يرأس حزبا معارضا يحظى بموافقة رسمية.
فيما رفضت المعارضة الانتخابات ووصفتها بـ”المهزلة”، كما انتقدت الولايات المتحدة ودول أوروبية الانتخابات باعتبارها غير حرة أو عادلة.