ملفات

أرباح خيالية.. هكذا يستغل الأسد وحزب الله أزمة السكان في سوريا ولبنان!

لا يزال حزب الله مستمراً في لعب الدور المليشيوي المنوط به وفق الأجند الإيرانية في المنطقة، والتي ترتكز الآن على تقديم كل الدعم لنظام الأسد وأزلامه ولو كان على حساب الشعب اللبناني، في محاولة من نظام الملالي بسط نفوذه الكامل في سوريا على الرغم من المزاحمة الروسية الشرسة والصراع الدائر بينهما.

وفي جديد تلك الممارسات ما كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان من أن “حزب الله رفع مؤخراً من وتيرة تهريب المحروقات، المدعومة من الدولة اللبنانية، إلى سوريا”.

وجاء في تقرير نشره المرصد اليوم الأحد: “مع تغلغل إيران وبسط سطوتها على مختلف جوانب الحياة السورية، العسكرية منها والاقتصادية والحياتية، عبر أذرعها وجماعاتها الموالية لها من جنسيات سورية وغير سورية، يبرز دور حزب الله “القوة الضاربة الأولى” لإيران في سوريا”.

ووفقاً للتقرير فإن حزب الله “يحقق ثروات طائلة ويعيث فساداً على حساب أبناء الشعب السوري، من تجارة كبيرة للمخدرات إلى حقول النفط برفقة الإيرانيين فضلاً عن المحروقات”.

مصادر مقربة من المرصد أكدت “تصاعد كبير في عمليات تهريب المحروقات من لبنان والمتاجرة بها في سوريا، من قبل حزب الله إلى جانب قوات الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد” شقيق بشار الأسد.

واعتبر المرصد أن “هذه التجارة تأتي في إطار “استغلال العقوبات الاقتصادية المفروض على النظام ووسط عجز الأخير عن تلبية احتياجات المواطنين ما يدفعهم إلى التوجه نحو السوق السوداء”.

وبحسب المرصد، يقوم حزب الله بجلب المحروقات، وعلى رأسها البنزين والمازوت، من لبنان إلى سوريا عبر معابر غير شرعية في الريف الحمصي، لتتحول المنطقة هناك إلى إحدى كبرى منابع المحروقات في السوق السوداء بسوريا، وتنتقل منها المواد إلى باقي المحافظات.

ووفقاً لمصادر المرصد، فإن سعار المحروقات التي يستقدمها حزب الله تبلغ التالي: “2000 ليرة سورية لليتر الواحد من المازوت، و2500 ليرة سورية لليتر الواحد من البنزين “95 أوكتان”، بينما الأسعار الرسمية التي يعتمدها النظام هي 185 ليرة سورية لليتر الواحد من المازوت، و750 ليرة سورية لكل ليتر من البنزين”.

ولاحظ المرصد أن حزب الله يقوم ببيع المحروقات بـ5 أضعاف سعرها في لبنان، فعلى سبيل المثال يبلغ سعر “تنكة” البنزين في لبنان 3 دولارات أميركية، بينما يتم بيعها في سوريا بنحو 16 دولارا أميركيا.

وأشار المرصد إلى وجود “أكشاك” مخصصة لبيع المحروقات المهربة من قبل حزب الله، انطلاقاً من قرب مصفاة حمص وصولاً إلى جسر تينة على امتداد خط يتخطى الـ3 كلم، فضلاً عن نقل المحروقات المهربة إلى باقي المحافظات.

وختاماً خلص المرصد إلى أنه “مما سبق يتضح الثروة الهائلة التي تُدر لحزب الله اللبناني من خلال المتاجرة بأزمات الشعب السوري، لاسيما في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام، أي أن بصورة أو بأخرى، باتت العقوبات الأميركية سبيلا يجني من خلاله الحزب ثروات طائلة، والمواطن السوري هو من يدفع الثمن في كل مرة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى