بالصور – السوريون يقترعون في السفارة… تضارب وتكسير سيارات على اوتوستراد يسوع الملك
يستمر توافد المواطنين السوريين الى السفارة السورية، للاقتراع في إطار الانتخابات الرئاسية، والتي مُددت فترة التصويت فيها حتى منتصف الليل. وشهدت الطرق المؤدية الى السفارة كثافة مقترعين يرددون الشعارات الوطنية المؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد والجيش العربي السوري.
وشكر السفير السوري علي عبد الكريم علي عبر الـmtv “مؤسسات الدولة اللبنانية المعنية بتنظيم الاقتراع والانتخابات الرئاسيّة السوريّة تعبّر عن رغبة السوريين في العودة إلى أمان لم يجدوه خارج سوريا”، مشيرا الى ان “المؤسسات في سوريا صمدت رغم الحرب فيها وهي تريد كلّ أبنائها للعودة إلى إعمار ما هدمه الإرهاب وندعو لبنان إلى التعاون لإيجاد مخارج سريعة لعودة السوريين إلى بلدهم”.
اشكلات: ووقع إشكال قبل الظهر على المسلك الغربي لأوتوستراد يسوع الملك قرب جسر الهوليداي بيتش، بسبب تجمع عدد من الباصات والسيارات تحمل سوريين يحملون الأعلام السورية والحزب القومي السوري وصور الرئيس السوري، متوجهين للإقتراع في السفارة السورية في اليرزة. وحصل الإشكال بينهم وبين عدد من الشبان في المنطقة، ووقع تضارب وتكسير عدد من السيارات. وتدخلت قوة من الجيش عملت على فض الإشكال وفتح الأوتوستراد، أكمل بعدها الموكب طريقه بإتجاه اليرزة، وتسبب الإشكال بزحمة سير على المسلك.
كما حصل استنفار في جل الديب وفي ساحة ساسين التي شهدت ايضا اشكالا.
اما بعد الظهر وما ان ساد الهدوء في منطقة نهر الكلب، بعد الاشكالات التي حصلت بين اللاجئين السوريين واللبنانيين، حتى سجل اعتداء جديد.وفي التفاصيل، فان حافلات تقل لاجئين سوريين توجهت الى المنطقة وقد عمد السوريون فيها الى ضرب المارة بالعصي ورميهم بالحجارة وتكسير سياراتهم وذلك امام اعين القوى الامنية وعناصر الجيش المتواجدين في المنطقة.وسجل عدد كبير من الاصابات في صفوف اللبنانيين. كما تم الاعتداء ايضاً على فريق عمل mtv والمراسل شربل سعادة الذي تم ضربه بالعصي.
توافد الناخبين: وكان بدأ توافد المواطنين السوريين الى أمام السفارة منذ الصباح الباكر، وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي عند المداخل والطرق المؤدية الى السفارة.
كما بدأت منذ الصباح حافلات سورية بنقل النازحين السوريين من النبطية وبلداتها الى السفارة السورية في بيروت، لانتخاب رئيس سوري وهي ترفع الاعلام اللبنانية والسورية والفلسطينية، وتبث الأناشيد الحماسية.
كذلك، انطلقت عشرات الباصات من منطقة جبل محسن في طرابلس، ناقلة مئات المواطنين السوريين الى السفارة السورية في بيروت للادلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية السورية.
والقى الشيخ احمد الضايع كلمة قال فيها : “نؤكد للرئيس بشار الاسد اننا اليوم نذهب الى السفارة العربية السورية في بيروت لنؤدي واجبا وطنيا وشرعيا وهذا اقل ما نقوم به ونبايعه بالدم على ولاية دستورية جديدة لاننا من اهل الوفاء والعزة والكرامة وهذا ما تعلمناه من مدرسة القائد الراحل حافظ الاسد”.
يشار إلى أن الجيش قطع الطريق المؤدية الى السفارة بالقرب من وزارة الدفاع، وتسجل زحمة سير خانقة على أوتوستراد عاليه الصياد بالاتجاهين، ويقوم الجيش بالتفتيش الدقيق بالتنسيق مع المعنيين في السفارة السورية، لادخال الناخبين ضمن مجموعات لا تتعدى الـ 50 شخصا، حرصا على اجراءات الوقاية من وباء كورونا وتحقيقا للتباعد الاجتماعي، فيما يوزع القيمون في السفارة الكمامات على المشاركين. كما سجلت زحمة سير خانقة والسير شبه متوقف على اوتوستراد جونية وصولاً الى نهر الكلب بسبب باصات للنازحين السوريين المتجهة الى السفارة السورية في اليرزة للاقتراع.وكانت قد فتحت أقلام الإقتراع في سفارة الجمهورية العربية السورية في اليرزة أبوابها صباحا أمام المواطنين السوريين الراغبين في المشاركة في الإنتخابات الرئاسية، التي تتم اليوم خارج سوريا، حيث تعتمد السفارة المركز الإنتخابي الوحيد، ويضم 17 غرفة سرية للإقتراع و15 صندوقا انتخابيا.
وجال السفير السوري علي عبد الكريم علي مطلعا على سير العملية الانتخابية، وأدلى بصوته وكان في استقبال السوريين القادمين للانتخاب.
يذكر أنه يتنافس في هذه الانتخابات ثلاثة مرشحين هم: الدكتور بشار الأسد والمحامي محمود مرعي وعبد الله سلوم سلوم.