الانهيار المتدحرج يضغط على اللبنانيين وأهل السلطة غارقون في حساباتهم وخلافاتهم.. ودياب يرفض رفع الدعم
حتى الانهيار المتدحرج ماليا واقتصاديا واجتماعيا لم يوقظ ضمير اهل السلطة ويدفعهم الى فعل ما يجب فعله لمحاولة ايجاد حل ، ولو من بوابة تشكيل حكومة.
ومن يسمع اهل السلطة يرددون لازمة الصلاحيات والحصص والشروط المطلوبة يخيل اليه ان اللبنانيين يعيشون في وضع لا ينقصهم فيه شيء، فيما عيد العمال مر امس حزينا على غالبية اللبنانيين الذين ، اما فقدوا اعمالهم، او يعيشون” من قلة الموت” كما يقال . والانكى هو تنافس اهل السلطة على تهنئة اللبنانيين بعيد العمال، على قاعدة المثل القائل “بيقتل القتيل وبيمشي بجنازتو”.
عمليا ينتظر البلد الاسبوع المقبل استحقاقان بارزان الاول الاثنين وهو وصول الموفد الاميركي الجديد ايذانا بمعاودة المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية اللبنانية، والاستحقاق الثاني هو وصول وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان الاربعاء لاجراء محادثات، الثابت منها حتى الساعة، موعدان مع كل من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
اما على الخط الحكومي فالصمت بات سيد الموقف ما عدا تسريبات اعلامية تؤكد استمرار التصعيد .
فعلى الصعيد الرئاسي لا تنفك المصادر تؤكد “ان الحكومة مهمة، لكنَّ الأهم من الحكومة هو الإصلاح، وان التزام الإصلاحات شرط من شروط الولادة الحكومية”.
وعلى المقلب الاخر تؤكد مصادر الرئيس سعد الحريري انه ” قام بما يلزم وقدم تشكيلته الحكومية والمسألة عند رئيس الجمهورية”.
وفي السياق ذاته اطلق رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب سلسلة مواقف ليل امس ابرز ما جاء فيه “في اللحظة التي قدمت فيها استقالتي تخليت عن ثقة مجلس النواب ، وبالتالي نحن لا نرفض عقد جلسة حكومية خلال فترة تصريف الاعمال بل لا نستطيع دستوريا عقد جلسة”.
اضاف ” نحن لا نرفض عقد جلسات استثنائية لمجلس الوزراء لكننا نتّبع الدستور الذي ينص في المادة 64 التي تنص على تصريف الاعمال بالنطاق الضيق، فعقد جلسة هو استثناء على القاعدة والدليل خلال 41 سنة الماضية لم تجتمع حكومة تصريف الاعمال الا مرة واحدة فقط”.
وتابع ” انا ضد رفع الدعم أو ترشيد الدعم قبل تدبير البديل للمجتمع اللبناني وهو البطاقة التمويلية ، فقبل أن تقول للعائلة اللبنانية أن ترشيد الدعم سيضع عليها أعباء اضافية، يجب أن نؤمن لها الفارق لكي لا تعاني من الترشيد. ونحن نعمل على بطاقة تمويلية ومن هنا كانت زيارتي للشقيقة قطر والقطريون ابدوا استعدادا لكن الامر يحتاج للدراسة”.
وعلى صعيد آخر لا من من التذكير باستمرار الإقفال العام حتى صباح الثلاثاء للحد من الفلتان بعطلة الأعياد، في إطار المواجهة المفتوحة مع وباء كورونا، وبان القوى الامنية تقيم حواجز واجراءات لتطبيق القرار. وما عايكم اذا قررتم الخروج لامر طارئ الا الحصول على اذن من المنصة الخاصة . يبقى ان نتمنى للجميع فصحا مجيدا وكل عام وانتم بخير.