هيئات دينية وشعبية في طرابلس: لن نلتزم بقرار منع التجول في رمضان
كتبت دموع الاسمر في ” الديار”: توقفت هيئات دينية وشعبية متنوعة في طرابلس امام قرار منع التجول من الساعة السابعة مساء ولغاية الساعة الخامسة فجرا طوال شهر رمضان ، موقف الرافض والمتمرد على هذا القرار قبل العمل به، ولفتت هذه الهيئات الى انها ستتعامل معه كأنه غير موجود، وهي بالاساس لم تتعامل هذه الهيئات ومعظم الشرائح الشعبية في طرابلس مع اجراءات التعبئة العامة في مواجهة كورونا تعاملا جديا فبقيت القرارات حبرا على ورق باستهتار متواصل لها ولا مبالاة حيال اجراءات الوقاية من الوباء.
فقد افادت مصادر طرابلسية ان المساجد ستقيم الصلوات كالمعتاد خاصة صلاة التراويح بالرغم من قرار المديرية العامة للاوقاف الاسلامية في لبنان الذي قضى باختصار التراويح ومنع الوضوء في المساجد وشرط احضار سجادة الصلاة مع ارتداء الكمامة ومنع الاعتكاف في المساجد، لكن يبدو ان هذه القرارات لن تحظى بالالتزام الكامل.
هذا من ناحية، ومن ناحية اخرى فقد رأت الاوساط التجارية والشعبية الطرابلسية ان منع التجول في شهر رمضان من الساعة السابعة أمر يصعب تتفيذه في طرابلس المدينة التي اعتادت ان تتحول شوارعها وحاراتها ومناطقها الى خلية نحل بعد افطار كل يوم، وان المحلات التجارية تفتح ابوابها ليلا وهو الشهر الذي ينتظره التجار لتحريك الحركة التجارية في المدينة.
وتشير مصادر اخرى الى ان مسؤولية تنفيذ قرارات التعبئة ومنع التجول تقع بالدرجة الاولى على السلطات الامنية ، وتاليا على المراجع الدينية المتنورة التي يقتضي ان تسارع الى توضيح وشرح اهمية قرار منع التجول والتخفيف من التجمعات في المساجد خاصة ان الكثير من هذه المساجد تشهد حاليا ازدحاما والكتف يلاصق الكتف، ضاربين عرض الحائط بمندرجات التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة، مما يتسبب بارتفاع اعداد المصابين جراء العدوى في المساجد، وتقول المصادر انه في احسن الاحوال يجب الالتزام بقرار مديرية الاوقاف بهذا الصدد، غير ان مساجد طرابلس والشمال تبدو انها غير معنية بهذا القرار حسب ما نقل عن ائمة ومشايخ بل وحسب ما ذكرته المصادر من انها لن تستطيع منع اي مصل يريد الصلاة في المسجد واقامة شعائر رمضان ، ولذلك تشير المصادر الى مخاوف من تفاقم العدوى خلال شهر رمضان والعيد حيث لا التزام بكل الاجراءات وبكل اسباب الحماية والوقاية.