دولي

محادثات فيينا غدا: غطاء لاستمرار التأزم الأميركي – الإيراني وجوهر المشكلة 20 مليار دولار

يعقد غدا في  فيينا اجتماع غير مسبوق بشأن  احياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم بين إيران والقوى العالمية عام 2015.

هذه المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وايران ، ستكون  على شكل مجموعات عمل من الخبراء، يشكلها الإتحاد الاوروبي، إضافة الى روسيا والصين، تناقش ما يتعين على واشنطن وطهران القيام به لاستئناف العودة الى الاتفاق النووي.

وفد وصل الى العاصمة النمساوية مسؤولون  من طهران وواشنطن، للمشاركة  في المحادثات بطريقة غير مباشرة، حيث سيجري اتباع أسلوب الدبلوماسية المكوكية.

وفيما اعلنت الولايات المتحدة ان المحادثات “تشمل الخطوات المطلوبة من إيران للعودة للالتزام بالاتفاق وخطوات لتخفيف العقوبات”،رد الجانب الايراني بالقول” إن طهران  ستعلق خطوات التراجع عن التزامها ببنود الاتفاق بمجرد رفع العقوبات والتحقق من ذلك”.

وفي المعلومات الديبلوماسية المتوافرة ل”لبنان ٢٤” ان ” الاتصالات  الديبلوماسية التي اجريت قبل الاعلان عن اجتماع فيينا  اظهرت تصلبا كبيرا في المواقف ، فايران  تصر على رفع العقوبات المفروضة  عليها قبل  البحث في وقف التخصيب النووي، في حين تتخوف واشنطن من ان يؤدي الرفع  الفوري للعقوبات الى الافراج عن ارصدة ايرانية مجمدة بقيمة عشرين مليار دولار، ما يمنح  طهران دفعا اضافيا للتشدد في موقفها والتحرك بمزيد من الحرية  في لبنان وسوريا  واليمن”.

وتضيف المعلومات” ان الجانب الايراني لن يتنازل في اي امر قبل الانتخابات الايرانية  المقبلة، ومن هدا المنطلق جرى التوافق على اجراء محادثات تقنية غير سياسية ستعقد اجتماعات في فيينا يصار على اثرها الى اعلان  الحاجة لفترة زمنية تمتد حوالى ستة اشهر لانجاز عملها، ويكون هذا الحل هو المخرج المؤقت لاستمرار التأزم الديبلوماسي الاميركي- الايراني”.

يذكر ان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب  انسحب من الاتفاق النووي في العام 2018، وأعاد فرض عقوبات، فردت إيران  على ذلك بانتهاك  بعض قيود الاتفاق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى