ستريدا جعجع: جولاتنا مع الصمود لن تنتهي حتى الوصول إلى وطننا المنشود
أكدت النائب ستريدا جعجع على أن “لا خيار أمامنا كشعب لبناني سوى الصمود والتشبث بأرضنا”، مشيرةً إلى أن “قرارنا كي نلتقي هنا في معراب المقرّ العام لحزب “القوّات اللبنانيّة” في هذا اليوم بالذات المصادف “أربعاء أيوب” لم يكن محض صدفة وإنما قصدته أنا شخصياً لأقول أن علينا أن نتمثّل كثيراً كشعب لبناني بمزايا النبي أيوب الذي صبر أمام أصعب المحن وأبى أن يكفر بالله، كذلك نحن كشعب علينا أن نكون كلّنا إيمان بوطننا وبأحقيّة مطالبنا لنتمكن من النضال والصمود بوجه الأزمة وألا نكفر بالوطن أبداً”.
ولفتت النائب جعجع أننا “كحزب سياسي عموماً نعمل بما أوتينا من قوّة على مساعدة عموم الناس وفي المناطق كافة على البقاء والصمود في وجه الأزمة والتشبث بالأرض وعدم التخلي أبداً عن الوطن، ونحن خصوصاً في منطقة بشري “نموذج الجمهوريّة القويّة” نعمل بكل جهد وتفان على هذا الأمر، لأننا كحزب قضيتنا المركزيّة الأساسيّة الدائمة الأبديّة السرمديّة هي الإنسان، وهدفنا الأساس هو لبنان السيّد الحر المستقل الذي من غير الممكن ان نصل إليه إلا بقوّة وإيمان وعزيمة الشعب الذي من دونه لا وجود للوطن”.
وشددت النائب جعجع على أن “عملنا بكليّته يصب في هذا المنحى والإطار، ومن يتابع المنهجية التي نعمل بها يدرك ذلك تماماً، فنحن من أبناء مدرسة ترفض التمييز بشكل قاطع وتعمل بأبهى حلل الشفافيّة والوضوح، كما اننا من مدرسة الاجتهاد والعمل والتخطيط. اما بالنسبة للصمود والنضال والثبات على الموقف فنحن بحد ذاتنا مدرسة ولدينا صولات وجولات في هذا المضمار لن تنتهي أبداً حتى الوصول إلى وطننا المنشود”.
وتوجّهت النائب جعجع إلى عموم أهلها في قضاء بشري بالمعايدة بمناسبة “أحد الشعانين”، أسبوع الآلام وعيد الفصح المجيد، قائلةً: “أهلي في قضاء بشري، ما من أحد في هذه الدنيا يدرك معنى وطعم الآلام والمعاناة والحرمان أكثر منكم، كما أن ما من أحد في هذه الدنيا يدرك ماهية النضال والكفاح والصمود والمقاومة أكثر منكم، وعليكم ألا تتخلوا يوماً عن أهم ميّزاتكم وهي الأمل. في هذا الأسبوع، علينا جميعاً أن نؤمن أن ما من آلام إلا وبعدها قيامة فنحن كشعب نعيش على رجاء هذه القيامة، لذا لا تدعو لليأس والغضب مكاناً في قلوبكم وإنما تحلو بصبر أيوب وناضلوا ونحن كما دائماً لن نكون إلى جانبكم فقط وإنما أمامكم في الكفاح لتخطي الأزمة وولوج شاطئ الأمان. أقول لكم ليعيد الله عليكم هذا الصوم بالخير وبالصحّة لكم ولعوائلكم على أمل قيامة لبنان إن شاء الله”.
كلام النائب جعجع جاء خلال اجتماع لرؤساء مراكز منطقة بشري في المقر العام لحزب “القوّات اللبنانيّة” في معراب، في حضور النائب جوزيف اسحق، رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري إيلي مخلوف ونائبه رئيس بلديّة بشري فريدي كيروز، رئيس جهاز التنشئة السياسية في الحزب شربل عيد، أمين سر منطقة بشري روبير حدشيتي، رؤساء المراكز: بشري – رينيه النجار، نائب رئيس مركز بقاعكفرا حوشب بركات، حدشيت – رامي عيد، بقرقاشا – جوزيف البطي، بزعون – جوزيف موسى، قنات – منصور جعجع، حدث الجبّة – الياس الغصين، برحليون – طوني ديب، وادي قنوبين – ربيع مخايل، بلوزا – ربيع مارون، بيت منذر – جوزيف بو هيا، بلا – دافيد شويفاتي، الديمان – ماريو صعب، طورزا – ايلي سعد، المغر – ربيع العنداري، بان – جان بشارة وبريسات – منصور دانيال، رئيس مجلس إدارة مستشفى بشري الحكومي الدكتور أنطوان جعجع، نائب رئيسة “مؤسسة جبل الأرز” د. ليلى جعجع، أمين صندوق “مؤسسة جبل الأرز” المختار فادي الشدياق، المهندس اسعد كيروز، مسؤولة الملف الطبي في منطقة بشري ميرانا الشدياق، معاون النائب جعجع رومانوس الشعار والمسؤول في جهاز التواصل والإعلام بولس عيسى.
وقالت النائب جعجع، “أنوّه بجهود وتفاني وانضباط وتضحية فريق العمل، في مكتبنا في مدينة بشري، الذي واكب عملية تسجيل أهلنا في قضاء بشري الراغبين في الحصول على لقاحات “Sputnik V” المقدّمة من قبل “مؤسسة جبل الأرز” والذين تتوافر فيهم الشروط التي أعلنتها المؤسسة مسبقاً والذين بلغ عددهم نحو 2300 شخصاً”، مشيرةً إلى أن “أعضاء هذا الفريق لم يبخلوا بالمخاطرة وتعريض أنفسهم لالتقاط الوباء من أجل مساعدة أهلنا لذا أقل ما يمكننا فعله هو أن نبادلهم جهدهم وتفانيهم هذا بالتحيّة”.
وأوضحت النائب جعجع أننا “عبر حملة التلقيح التي سنقوم بها نكون قد حوّلنا قضاءنا، قضاء بشري، من بين أوائل الأقضية في لبنان من حيث المناعة المجتمعيّة، باعتبار أنه بالإضافة إلى من تقدموا بطلبات للحصول على اللقاح وهم نحو 2300 شخصاً، هناك حوالي 1100 شخص قد اكتسبوا المناعة عقب الإصابة بالوباء، كما هناك نحو 550 شخصاً قد تلقوا اللقاح من خلال حملة تلقيح وزارة الصحّة، و5150 شخصاً مسجلين على منصة “Covax”، ليصبح مجموع الذين سيكتسبون المناعة في القضاء نحنو 6250 شخصاً الأمر الذي يدل على أننا سنصل إلى نسبة حوالي 35% من التلقيح”، مشيرةً إلى أن هذه النسبة ستكون من النسب الأعلى في لبنان لنكون قد وقفنا إلى جانب الدولة ووزارة الصحّة في هذه المرحلة الصعبة وأمّنا الحماية من الوباء لجميع أهلنا الذين تتراوح أعمارهم ما بين 55 و74 عاماً الذين هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا الوباء الفتاك ونكون كذلك قد أثبتنا مرّة جديدة فعاليّة مشروع “الجمهورية القويّة” عبر هذا النموذج في قضاء بشري”.
وأعلنت النائب جعجع أن فريق العمل الذي يتابع مسألة التلقيح في مكتبنا في مدينة بشري سيقوم بالاتصال لاحقاً بالذين تسجلوا من أجل إعطائهم مواعيد للذهاب إلى مستشفى أنطوان الخوري ملكة طوق – بشري الحكومي ليتم تلقيحهم بلقاحات “Sputnik V” المقدّمة من قبل “المؤسسة”.
من جهته، اعتبر النائب اسحق أن “سبب نجاح كل الأعمال التي نقوم بها في منطقة بشري هو العمل الجماعي، لذا أود أن أغتنم هذه الفرصة لأثني على عمل الفريق الذي كان يتابع مسألة التسجيل في مكتبنا في مدينة بشري”، مشيراً إلى أن “النتيجة التي نراها اليوم تطلبت جهداً كبيراً للوصول لها خصوصاً من النائب جعجع لهذا السبب نشكرها جميعاً على كل الجهود التي بذلتها في سبيل تأمين اللقاحات لأهلنا في القضاء”.
وتطرّق اسحق في مداخلته إلى المشاريع الإنمائيّة التي سيبدأ العمل بها قريباً في القضاء بعد أن كان قد تم تلزيمها، وهي: عدد من الطرقات، مشروع مياه الشفّة الممول من الصندوق الكويتي والبالغة قيمته 38 مليون دولار أميركي، مشروع الصرف الصحي الممول من الوكالة الفرنسيّة والبالغ قيمته 40 مليون دولار، مشدداً على أن “كل المشاريع التي نتكلّم عنها اليوم هي مشاريع بتمويل خارجي وليس محلي باعتبار أن الدولة لا مال لديها للقيام بالمشاريع”.
أما رئيس الاتحاد إيلي مخلوف، فقد شكر بدوره النائبين جعجع واسحق على حملة التلقيح التي ستقوم بها “مؤسسة جبل الأرز”، وقال: “أعجز عن إيجاد الكلمات المناسبة لشكركما، وأكثر من يعرف أهميّة هذه المبادرة هو من أصيب بالوباء، وأنا شخصياً يمكنني أن أقول ذلك وعن خبرة”. ولفت إلى أنني “لا يمكنني صراحةً سوى أن أحترم وأقدر وأجل من يؤمن الحماية لأمي وابي وأخي وأختي وهذه الخطوة الجبّارة التي تقوم بها “المؤسسة” ليست الأولى فنحن عهدناها بخطوات جبارة مماثلة من المساعدات المدرسيّة، مروراً ببيت الطالب، وعرابة التفاح، والمساعدات الغذائيّة والطبيّة، وصولاً اليوم في أحلك الظروف الاقتصادية والماليّة إلى مستشفى أنطوان الخوري ملكة طوق – بشري الحكومي وحملة التلقيح المجانيّة ضد كورونا في المنطقة، أقول هذا كلّه لأؤكد أننا كأهل قضاء بشري نحن لا ننسى، لذا على الجميع أن يتذكروا كل ما أنجز وما يتم إنجازه اليوم”.
من ناحيته، شرح د. أنطوان جعجع المراحل التي مرّت بها مبادرة “مؤسسة جبل الأرز” هذه، من الإحصاء الذي أعد، مروراً بالبحث عن التمويل، وتكوين فريق عمل يعمل بشكل متفان من دون أي خطأ من أجل أن يكون فعالاً، القيادة وأخيراً القرار، وقال: “لا يمكن هنا سوى أن نقول إن هذا العمل بحد ذاته بالحرفيّة والمهنيّة التي أعدّ بها يشكل فعلاً صورةً بهيّة لـ”نموذج الجمهوريّة القويّة”.
ولفت د. جعجع إلى أن “التحضير للمشروع شيء أما تنفيذه فشيء آخر مختلف تماماً، لذا أريد أن أثني على عمل وجهود الفريق الذي واكب عمليّة التسجيل في مكتب النواب في مدينة بشري وعلى رأسه رئيس مركز القوّات في المدينة رينيه النجار، كما أن عمليّة التعاقد مع الشركة والمواصفات والتواصل لم تكن سهلة أبداً إلا أننا اليوم يمكن أن نقول أن كل هذا أصبح وراءنا وقد وصلنا اليوم إلى مركز تلقيح في مستشفى أنطوان الخوري ملكة طوق – بشري الحكومي يضاهي بحرفتيه وجودة الخدمة المقدّمة وتنظيمه مراكز التطعيم في أكبر وأعرق المستشفيات اللبنانيّة وهذا ليس بشهادتنا وإنما بشهادة من تفقدوا هذا المركز بعد الانتهاء من إعداده”.
وختم د. جعجع بعرض للمراحل التي يمرّ فيها أي مريض سيقصد لاحقاً المركز لكي يتلقّح، شارحاً أهميّة كل مرحلة من المراحل.