هل تورط رياض سلامة بلعبة المضاربة على الليرة؟

لم تكتف النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون، بملاحقة مجموعة من الصرّافين، بجرم المضاربة على الليرة اللبنانية والتسبب بانهيارها، بل ألحقت بهم حاكم مصرف لبنان رياض سلامه ورئيس مجلس إدارة مصرف SGBL أنطوان صحناوي، حيث ادعت عليهم أيضا بجرم التلاعب بسعر الصرف ما أدى إلى انهيار العملة الوطنية، تحويل عملات أجنبية إلى الخارج، بما يخالف مضمون تعميم البنك المركزي.
وكشف مصدر قضائي مطلع لـ”صوت بيروت إنترناشونال”، أن الادعاء على سلامة وصحناوي، جاء بعد “اعترافات موثّقة أدلى بها الصرّافون خلال التحقيقات الأولية التي خضعوا لها أمام المفرزة القضائية في الضاحية الجنوبية، وأكدوا فيها أن صحناوي كان يحرّضهم على شراء الدولار من السوق السوداء لصالحه، وأن المصرف المركزي كان يزوّده بمليارات الليرات ومن دون سقف، بهدف سحب الدولارات من السوق، وهذا ما أدى إلى خلق مضاربات وارتفاع جنوني بسعر الدولار على حساب الليرة اللبنانية”.
وأشار المصدر القضائي الى أن “مصرف SGBL كان أودع في البنك المركزي مبلغا وقدره 250 مليار ليرة لبنانية وجمّده حتى العام 2047، الّا أن حاكم مصرف لبنان حرّر هذه الوديعة، وسمح للمصرف المذكور باستعمالها في شراء الدولار من السوق السوداء، ما تسبب بارتفاعه”، مشيراً إلى أن صحناوي “قام أيضاً بشحن مبالغ طائلة من العملة الصعبة من لبنان إلى الخارج في الأشهر الماضية، عبر شركة متخصصة بشحن الأموال، وبخلاف التعميم الذي يحظر أي تحويلات بالدولار وأي نوع من العملات الأجنبية إلى الخارج”. ولفت إلى أن القاضية عون “عيّنت خبيراً مالياً للتدقيق به، وتحديد قيمة الأموال شحنها صحناوي في الخارج، ليبنى على الشيء مقتضاه”.
ويأتي هذا الادعاء بعد 24 ساعة على استدعاء القاضية عون من قبل النيابة العامة التمييزية، لاستجوابها في الدعوى المقامة ضدّها من صحناوي، بجرم القدح والذمّ ونشر أخبار كاذبة واختلاق جرائم بحقه.