اخبار فلسطين

موقف لفلسطينيي الخارج من الانتخابات خلال يومين

كشفت قيادات فلسطينية في الخارج عن التحضير للإعلان عن وثيقة لفلسطينيي الخارج تنص على موقفهم من الانتخابات الفلسطينية العامة بما فيه امتعاض وغضب لاستبعادهم وتهميشهم من المشهد السياسي والديمقراطي تحديدًا في حوارات القاهرة، وموقفهم من الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني الفلسطيني.

ويجري حاليًا استكمال التوقيع على الوثيقة التي جاءت نتاجًا لحوارات بين قيادات فلسطينية في الخارج، وسيعلن عنها خلال يومين.

وقال القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للمؤتمر الشعب لفلسطينيي الخارج ماجد الزير في حديث خاص لوكالة “صفا” يوم الأربعاء: “إنه ورغم ترحيبنا بالتوافق على إجراء الانتخابات بعد انقسام استمر 15 عاما، إلا أنه من غير المقبول إجراء انتخابات لمجلس وطني يعبر عن محراب الشعب الفلسطيني بأكمله بما فيه نحن فلسطينيي الخارج”.

وأضاف: “ترحيبنا لا يعني الموافقة على ما يجري من استبعاد لفلسطينيي الخارج، في وقت يتم إجراء انتخابات في الداخل لأعضاء يمثلونهم، كما أن هناك امتعاض بل شعور بالتهميش منذ أوسلو، واليوم يستمر باستبعادنا من الانتخابات”.

وأشار الزير في هذه النقطة إلى أنه كان يفترض أن تشمل حوارات القاهرة وجود وفود يمثلون فلسطينيي الخارج لطرح أفكارهم ومواقفهم ويشاركون في أجواء الحوار والمداولات التي حصلت.

توجهات بديلة

ولذلك أضاف: “بسبب هذا التهميش فهناك توجه حقيقي من تكتلات عديدة من فلسطينيي الخارج للذهاب إلى أشكال قيادية ووطنية بشكل ديمقراطي تعبر عن إرادة وتطلعات فلسطينيي الخارج تضم الشعب الفلسطيني الواحد، وبما لا يعطل التوافق والوحدة الفلسطينية”.

وأفاد بأن هذه التكتلات وصلت إلى هذا التوجه بسبب انتقاص حق الشعب الفلسطيني في الخارج من حقهم في المشاركة بالانتخابات وعلى رأسها وأهمها وأكثرها أولوية انتخابات المجلس الوطني، الذي يجب أن يُعاد رسم المشهد القيادي الفلسطيني فيه لكونه المظلة التي تضم الكل الفلسطيني افتراضًا.

وقال الزير لوكالة “صفا” إن “أي انتقاص بهذه المظلة هو انتقاص من قضية الشعب الفلسطيني التي هي قضية شعب واحد وعودة لأرض واحدة هي فلسطين”، في إشارة منه إلى تهميش فلسطينيي الخارج.

وشدد على أن تم إعداد وثيقة ميثاق شرف تضم مجمل أراء فلسطينيي الخارج سيوقع عليها المئات منهم، بعد حوارات بين قيادات فلسطينية بالعالم حول الموقف مما يجري، مؤكدًا أن الإعلان عن الوثيقة سيكون بمؤتمر صحفي خلال يومين، بعد استكمال التواقيع اللازمة عليها.

يضعف الحركة الوطنية

من جانبه، اعتبر منسق مركز العودة للاجئين ورئيس الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين علي هويدي أن تهميش فلسطينيي الخارج يُضعف الحركة الوطنية الفلسطينية، كما أضعفها تعطل انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني منذ عام 1996.

وقال هويدي في حديث لوكالة “صفا” “إن انعقاد انتخابات المجلس الوطني أولوية المرحلة، يجب أن يكون بمعزل عن الانتخابات التشريعية والرئاسية”.

وأكد أنه مطلوب إعادة اختيار مجلس وطني يمثل الداخل والخارج معًا وبه يكون الشعب الفلسطيني قادر على انتخاب أعضاء لجنة تنفيذية لمنظمة التحرير تختار رئيسًا لها يعمل ضمن ميثاق التمسك بالثوابت الفلسطينية.

وشدد على ضرورة أن تكون نتيجة الانتخابات منظمة تحرير تعمل على إعادة البوصلة باتجاهها الصحيح، بمعنى أن نعود لمرحلة التحرر عبر دعم المقاومة بغزة والانتفاضة في الضفة الغربية، وأن تكون لها نفس طويل عبر عصيان مدني يجبر الاحتلال على الانسحاب من الأراضي الفلسطينية.

أما عن دور فلسطينيي الخارج وموقفهم من هذه الانتخابات فقال هويدي: “نحن معترضون على ما يجري، فكيف يتم انتخاب مجلس تشريعي ثم رئيس فقط من الداخل ويمثلون الداخل والخارج معًا”.

وشدد على أن هذا الازدواج مرفوض ويستوجب أن يكون هناك موقف لفلسطينيي الخارج بالنهوض وقول كلمتهم لوقف تهميشهم من المشهد الفلسطيني.

ويبلغ عدد فلسطينيي الخارج قرابة ستة ملايين يعيشون في الدول العربية و730 ألفا في الدول الأجنبية.

ومن المقرر أن تجري الانتخابات الفلسطينية وفقًا لمراسيم رئاسية أصدرها الرئيس محمود عباس على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية في 22 أيار/ مايو، ورئاسية في 31 تموز/ يوليو، واستكمال المجلس الوطني في 31 آب/ أغسطس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى