(جحيم بيروت ), رسالة اهالي شهداء المرفأ الى السلطة
مواكبة لـ«شاحنة جحيم بيروت»، نفّذ أهالي شهداء فوج الإطفاء مسيرة سيّارة، حيث وُضِعَ على كل سيارة العلم اللبناني وصورة لكل شهيد في انفجار المرفأ. وانطلقت المسيرة من مقر فوج الإطفاء في الكرنتينا باتجاه مقر الأمم المتحدة في اليرزة، لتسليم الرسائل التي جُمِعَتْ من كل مُصاب ومتضرّر ومتضامن خلال جولة قاموا بها على مدى 10 أيام في مدينة بيروت، وللطلب من الأمم المتحدة الضغط على الحكومة اللبنانية للإسراع في التحقيق.
والتقى وفد تألّف من شخص من كل عائلة إطفائي شهيد، وهم: جورج حتي، كارن حتي، ماريا فارس، ويليام نون، رالف بو صعب، دافيد ملاح ونانسي خزامي بنائب المنسق الخاص للبنان المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في لبنان منسقة الشؤون الإنسانية نجاة رشدي، وتم تسليمها الرسائل.
وبعد اللقاء ألقى ويليام نون كلمة بالعامية قال فيها: «جحيم؟ كلمة قليلة عليكم! الحرب من 30 سنة الى اليوم ما وقفت. هاي الحرب ورواسبها، تفجّرت بتاريخ 04 آب 2020. وفجّرت معها ضمائر الناس النايمة.
وتابع: «من 30 سنة لليوم ما شبعتوا دم؟ دمار؟ وقتل؟ ما شبعتوا تفجير؟ تهجير؟ ما شبعتوا من ثقافة لبس الأسود والتوابيت البيض؟ فسادكن وارتهانكن للخارج، عمالتكن للدول وصلونا لهل جحيم.. شبعنا وعود كاذبة، نحن الجحيم يللي رح يضل ملاحقكن. نحن الموجوعين يللي رح ناخذ تارنا منكن. هل مرّة غير كل مرّة، هل مرة صواتنا رح توصلكن تتمنوا الموت وما تلاقوه».
وختم: «نحن اليوم قدّام مقر الأمم المتحدة، لأنو بنظرنا هيدا المحل الوحيد يللي ممكن يوصّل وجعنا للعالم كلو، وجايين نخبركن الحكام بلبنان كيف بيتعاطو مع القضاء: بعدم إمتثال أمام القضاء، بتدخلات سياسية بالقضاء اللبناني، بحصانات تحت نصوص دستورية، بالاحتماء بصلات القرابة بين السياسيين والقضاة والعسكر، بتهديد كل صوت حر بيطالب بالحقيقة».
ثم أفرغوا حمولة «شاحنة جحيم بيروت» من الرسائل التي وُضِعَت في زجاجات بلاستيكية أمام مقر الأمم المتحدة للدلالة على وحدة المجتمع اللبناني بكل أطيافه.